ترك برس

أكد الدكتور ياسين أقطاي، كبير مستشاري الرئيس أردوغان، أن تركيا لا تريد أن تصل ثورتا الجزائر والسودان إلى مرحلة تسرق فيها الثورتان مثلما حدث في مصر قبل ستة أعوام.

ودعا أقطاي في حوار مع الجزيرة نت على هامش مشاركته في مؤتمر الآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإفلات من العقاب الذي يعقد بالدوحة حاليا، الشعبين الجزائري والسوداني إلى الوعي حتى لا يسرق المستقبل الذي دافعوا عنه بأرواحهم لتغيير النظم الفاسدة وعودة السلطة للشعب.

وأعرب عن أمله في  تشكيل حكومات مدنية في جميع الدول التي شهدت ثورات في العالم العربي حتى تستطيع مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.

وشدد على أن تركيا ما زالت مصممة على إتمام صفقة صواريخ إس 400 من روسيا، واصفا الموقف الأمريكي المعترض على الصفقة بغير المفهوم، بعد رفض الولايات المتحدة طلب أنقرة منذ البداية بالحصول على صواريخ باتريوت الأمريكية.

وقال أقطاي إن المنظومة الروسية ليست موجهة ضد أحد، بل لحماية الأرض والأجواء التركية، ويجب على الولايات المتحدة التعامل مع تركيا بمنطق الدولتين الحليفتين.

وردا عن سؤال حول توقف التحركات التركية لتقديم المتهمين بقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، إلى المحاكمة، قال أقطاي إن تركيا فعلت كل ما بوسعها في هذه القضية، وما بقي في القضية يتطلب موقفا دوليا  لمحاسبة الجناة.

ووصف أقطاي تراجع الإدارة الأمريكية عن قرار سحب القوات من سوريا بأنه مساندة للإرهاب، معتبرا أن بقاء القوات الأمريكية لا يخدم وحدة سوريا ولا استقرارها.

وقال إن تراجع  الرئيس دونالد ترامب عن قراره جاء بتوصيات من إسرائيل وبعض الأطراف الأخرى ومن المحافظين الجدد داخل الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات البلدية، أكد مستشار الرئيس التركي أن نتيجة الانتخابات في ولاية إسطنبول لم تحسم حتى الآن، لافتا إلى أن هناك أدلة تشير إلى أن عملية التزوير في إسطنبول تؤثر في النتيجة.

وقال إن من حق الحزب والرئيس أردوغان المطالبة بإعادة الانتخابات ومن حق اللجنة العليا للانتخابات قبول الطلب أو رفضه لأنها لجنة مستقلة ولا يستطيع أحد في تركيا التأثير في عملها أو أن يأمرها لأن إدارتها ذاتية وقادرة على تقييم جميع الأدلة التي قدمها الحزب وعندها يأتي القرار إما القبول أو الرفض.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!