ترك برس

تستعدُّ تركيا لإطلاق قطارٍ ثانٍ شرق سريع ثانٍ، يحاكي قطار الشرق التاريخي الشهير (Eastern Express/ Doğu Ekspresi)، في نهاية هذا الشهر استجابةً للطلب المتزايد على القطار السريع التقليدي. وتهدفُ وزارة الثقافة والسياحة في البلاد إلى تعزيز شعبية سياحة "سافر بالقطار" ونشرها في مدنٍ أخرى في تركيا.

وصرح وزيرُ الثقافة والسياحة محمد نوري إرصوي في بيان له في 2 أيار/ مايو الجاري، بأن الجزء الأول من مشروع سياحة "السفر بالقطار"، أي قطار الشرق السريع الثاني، سيعملُ على تعزيز السياحة لأن القطار السريع التقليدي يُستخدم بشكلٍ أساسيٍّ في النقل.

وقال إرصوي إن قطار الشرق الجديد المخصص للسياحة فقط يرمي بشكلٍ أساسيٍّ إلى تشجيع السياح الأجانب على سياحة القطارات في البلاد. وتقوم وزارة الثقافة والسياحة التركية بالتنسيق مع وزارة النقل والبنية التحتية بإضافة المزيد من القطارات السياحية فقط على خطوط السكك الحديدية الأخرى في تركيا.

ومن المقرر أن تفتتح هيئة السكك الحديدية التركية (TCDD) خطّ قطار الشرق السريع الثاني في الساعة 8 من مساء 29 مايو الجاري، بهدف لتلبية الطلب الكبير، حسبما أعلن وزيرُ النقل والبنية التحتية جاهد تورهان، يوم الأربعاء 1 مايو الجاري.

ستستغرق رحلة القطار 27 ساعة، وسيكون قادرًا على استيعاب 120 مسافرًا. وتشهد سكة حديد الطريق الشرقي التي يبلغ طولها ألفًا و300 كيلومتر، ارتفاعًا في الطلب بفضل المناظر الطبيعية الخلابة التي يمر فيها. ونتيجةً لذلك، قرّرت وزارة الثقافة والسياحة، بعد مشاورات مع الخبراء في قطاع السياحة، إطلاق قطارٍ بتسع عربات لأغراض سياحية فقط.

ويذكر أنه قبل انتشار شعبية القطار مؤخرًا، خاصة بعد إطلاق فلم سينمائي أمريكي عنه، كان متوسّط ​​عمر الركاب في القطار 50 عامًا، ولكن الآن معظم ركابه طلاب جامعيون.

ويُعدُّ المصوّرون ومصوّرو الفيديو من بين أكثر المسافرين تكرارًا، حيث يوفّر الطريق ثروةً من المناظر الطبيعية والمشاهد الجميلة، خاصةً خلال فصل الشتاء. أما بالنسبة لأولئك الذين يتطلّعون إلى الانبهار بالعجائب الشتوية، فإن شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير هما أشهر مثالية للسفر على قطار الشرق السريع.

وبعد مغادرة أنقرة، يتوقّف القطار لفترة قصيرة في مدن "كيريك كالة" و"قيصري" و"سيواس" و"إرزينجان" و"أرضروم" الشرقية قبل أن يصل إلى مدينة "قارس". وفي نهاية الرحلة، يمكن للمسافرين مدّ أقدامهم - أو ركوب مزلجة - على بحيرة تشيلدر المجمّدة في كارس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!