صحفية إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

احتلّت شركة "نيتفليكس" (Netflix) العملاقة، التي تضمُّ أكثر من 139 مليون عضو في جميع أنحاء العالم وتستثمر أكثر من 8 مليارات دولار في المحتوى كل عام، مكانةً هامّةً في صناعة السياحة الوطنية. مثل سلسلة "Narcos" و"La Casa de Papel" التي أصبحت مشهورة في جميع أنحاء العالم، وقد جذبت مئات الآلاف من السياح إلى كولومبيا وإسبانيا. والآن، ساهمت أول سلسلةٍ تركيةٍ أصليةٍ من إنتاج نيتفليكس، "الحامي" أو (Hakan: Muhafız)، التي حقّقت مشاهداتٍ عاليةً على الشاشة الكبيرة في نهاية عام 2018، في زيادة في عدد السياح في إسطنبول. اتّخذت العديدُ من الشركات السياحية العالمية خطوةً استنادًا إلى سلسلة نيتفليكس التركية الأولى، والتي يُقدّر عددُ مشاهديها بـ20 مليون شخصًا حول العالم.

قال أرتانتش سافاش، مدير اتصالات نيتفليكس في تركيا والشرق الأوسط وإفريقيا، إن هذه الشركات السياحية لجأت إلى نيتفليكس لاستخدام اسم مسلسل "الحامي" وصوره.

وأضاف: "ليس لدينا شراكة رسمية في الوقت الحالي، ومع ذلك، فإننا نرحّب بهذه التطورات. ما سيحدث بعد ذلك غير معروف. نتوقع أن سلسلة نيتفليكس التركية الجديدة، التي يتمُّ تصويرُها في غوبيكليتيبي، والتي تعدُّ واحدةً من أقدم المواقع الأثرية في تركيا وأحد أقدم المعابد في العالم، ستساهم أيضًا في السياحة في البلاد بنفس الطريقة في الفترة المقبلة".

مؤكّدًا أن "الحامي" هو إنتاجٌ يشمل الوجه الحديث والغنى التاريخي والثقافي لإسطنبول، صرّح سافاش أن المسلسل المذكور قد عزّز اهتمام السياح في إسطنبول. في إشارةٍ إلى تلقّيهم رسائل بريد إلكتروني ورسائل من مشاهدي المسلسل من جميع أنحاء العالم. وضّح سافاش أيضًا أن بعض شركات السياحة العالمية قد اتّصلت بهم لترتيب جولاتٍ حول موضوع إسطنبول. وتابع قائلًا: "ليس لدينا شراكة رسمية في الوقت الحالي، ولكننا نرحب بهذه التطورات".

وأشار إلى أنهم سعداء بالمساهمة في الترويج لتركيا وإسطنبول، معربًا عن أن المسلسل الآن متاحٌ في 190 دولة ويحتوي على ترجمات وخيارات دبلجة بأكثر من 20 لغة. في حين أن المسلسل قد وصل إلى أكثر من 10 ملايين مشاهدة في الشهر الأول من إطلاقه، فإن البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وبيرو وكندا من بين الدول التي تشاهد المسلسل أكثر من غيره.

يتألف العملُ من 10 حلقات مدة كل منها 45 دقيقة تقريبًا، ويركّز على الحياة التي تبدو عاديّةً لشابٍّ عاديّ، هو هاكان Hakan، الذي يقومُ بتأدية دوره الممثل تشاتاي أولوسوي Çağatay Ulusoy. غير أن حياته تنقلب رأسًا على عقب عندما يكتشف أن عليه حماية إسطنبول بسبب مهمّةٍ تاريخيةٍ أُسنِدت إليه لتبدأ مغامرتُه الملحميّة الجديدة.

هاكان، في إسطنبول - حيث يجتمع الماضي والمستقبل، بين الشرق والغرب - هو تاجرٌ عادي في البازار الكبير الشهير. لكن عالمًا مختلفًا جدًّا ينتظره عندما يدرك أن المدينة التي وُلد ونشأ فيها تتعرّض لتهديدٍ قويٍّ وغامض.

ومن خلال تسليط الضوء على أن المسلسل التركي يجذب انتباهًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم، قال سافاش: "في أثناء اختيار المنتجات التي سنستثمر فيها، فإننا نولّي أهميةً لأن تتضمّن القصةُ التي سنرويها عناصر محلية وتعكس الثقافة المحلية. وبهذه الطريقة، نتوسّط في تحويل المحتويات المحلية إلى قصص عالمية. إن أول سلسلة محلية لدينا، الحامي، هي قصة من هذا النوع وقد حقّقت نجاحًا عالميًّا، ونتوقّع أن يتجاوز "Atiye"، مسلسلنا الأصلي الثاني، الحدود كذلك. من ناحيةٍ أخرى، هذه هي البداية فقط، لأن تركيا لديها الكثير من القصص المدهشة لتخبرها للعالم، ونحن نعتقد أن الناس سيقفون في طوابير لمشاهدة هذه القصص عند سردها بشكلٍ صحيح، بصرف النظر عن نوعها أو تنسيقها. نحن نهدف إلى زيادة استثماراتنا".

أكّد سافاش أنه لا تتمُّ مراقبة المحتوى الأصلي فحسب، بل أيضًا المنتجات التي حصلوا على تراخيص لها. إنتاجات قيّمة مثل "القرن العظيم" و"إيزل" و"ليلى ومجنون" و"كورت سيد و شورا"، و"قيامة ارطغرل"، و"حلم الفراشة" المرخصة من تركيا بلغات مختلفة في معظم البلدان البالغ عددها 190 دولة والتي تعمل فيها نيتفليكس. وأضاف: "وبعبارةٍ أخرى، فإننا لا نحمل فقط المحتوى الأصلي لدينا، ولكن أيضًا الإنتاج الذي نرخّصه من تركيا إلى العالم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!