ترك برس

أكّد أعضاء لجنة الحكماء ( أحد الأطراف المعنية بتسيير عملية المصالحة الوطنية) بأنّ دعوة زعيم تنظيم (PKK) الارهابي "عبد الله أوجلان" لانصاره بعقد اجتماعٍ طارئ من أجل التّباحث في قضية إلقاء السلاح بشكل نهائي مع اقتراب فصل الرّبيع، خطوة هامّة وايجابية وتعتبر صفحة جديدة في تاريخ الدّولة التركية.

وفي هذا السياق أكّد الكاتب والصّحفي وأحد أعضاء لجنة الحكماء "حسين يايمان" أنّ دعوة أوجلان كانت منتظرة وأنّها ستساهم بشكلٍ كبير في إنجاح مسيرة المصالحة التي أطلقها الرّئيس "رجب طيب أردوغان"، كما أفاد أخرون بأنّ مشاركة مسؤولين كبار في إعلان دعوة أوجلان، له مدلولاته سياسية كبيرة ومؤشّر قوي على قُرب موعد الحل النّهائي.

وكانت مسيرة المصالحة الوطنية قد بدأت منذ أكثر من سنتين من خلال مفاوضاتٍ غير مباشرة بين الحكومة التركية وزعيم تنظيم (PKK) عبد الله أوجلان المسجون منذ أكثر من 15 عاماً في جزيرة "إيمرالي"، حيث تمّ تشكيل عدد من اللجان للإشراف على هذه العملية، وكانت لجنة الحكماء من بين أهم اللجان التي ساهمت في التّواصل مع الأطراف القائمة على المسيرة.

الجدير بالذّكر أنّ المرحلة الأولى من عملية المصالحة الوطنية تضمّت المنظّمة الارهابية وقف عملياتها العسكرية ضدّ الجنود الاتراك وانسحاب عناصرها إلى خارج الحدود التركية، على أن تقوم الحكومة التركية بإجراء عدد من الإصلاحات الدّاخلية لضمان حريات وحقوق الجميع، قبل الانتقال إلى المرحلة الثالثة المتمثلة بإلقاء عناصر التنظيم لأسلحتهم، وسماح القيادة التركية للعناصر الذين لم يتورّطوا بأعمال القتل إلى منازلهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!