ترك برس

نفت المعارضة السورية المسلحة أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب ومحيطها، على خلفية صدور إعلان في هذا الصدد من جانب روسيا.

وبحسب شبكة شام السورية، كشفت مصادر إعلام روسية الأربعاء، عن إبلاغ الجانب الروسي قوات الأسد بوقف القصف الجوي والصاروخي في ريفي إدلب وحماة، لمدة ثلاثة أيام، كهدنة جديدة، من طرف واحد، في وقت أشارت فصائل الثوار العاملة في المنطقة أنها غير معنية بهذه الهدنة ولم يتم إبلاغها بها من أي طرف.

وذكرت الشبكة أنه بعد ليلة عصيبة من القصف الجوي والصاروخي، غاب الطيران الحربي الأربعاء عن أجواء ريفي إدلب وحماة، وتوقف القصف نسبياً على خطوط التماس وفي المناطق التي تعرض للقصف بشكل يومي، مايؤكد أن روسيا بدأت فعلياً بهدنة جديدة، رغم أنها لم تلتزم بأي من الهدن السابقة التي أعلنتها منفردة.

ونفت مصادر من فصائل الثوار بريف حماة، علمها بأي هدنة، مؤكدة أنها لاتزال تراقب الوضع الميداني، وتتأهب لمواجهة أي تصعيد هناك، معبرة عن رفضها أي هدن يفرضها الاحتلال الروسي وفق مايرد، وأن الفصل في الميدان هو الحل. وفق الشبكة.

وكانت بدأت فصائل الثوار مرحلة جديدة من العمليات العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهر ونصف بريف حماة الشمالي، من خلال الانتقال من الدفاع للهجوم، وبدأت بشن هجمات قوية على مواقع النظام في كفرنبودة ومن ثم الجبين وتل ملح وكفرهود والتي حققت فيها نقلة نوعية في المعركة العسكرية.

ولفتت المصادر إلى أن هذه الضربات المركزة والمتباعدة جغرافياً سببت حالة إرباك كبيرة وتشتيت لقوة النظام وروسيا، في وقت يكون رد هذه القوى بتكثيف القصف على جبهات التماس لتخفيف الضغط على النظام، وحرق كل مايقف في طريق تقدمه.

ومع إطلاق فصائل الثوار يوم الخميس، معركة جديدة ضد النظام في ريف حماة الشمالي، واختبار محور جديد للمعركة غير المحاور التي تركز قوات الأسد على التوسع من خلالها، بدأت تتغير ملامح السطوة العسكرية، ويتحول الثوار من الدفاع للهجوم، في حين بات النظام مربكاً في التصدي لتلك الهجمة وتدارك الموقف بعد وصول الثوار لطريق السقيلبية - حماة من محاور الجبين وتل ملح بأقل من خمس ساعات.

وإضافة للموازين العسكرية التي فرضتها معركة حماة، والتي لاتزال مستمرة على جبهات كرناز، في محاولة لفصائل الثوار التي وحدت خطابها الإعلامي بمعركة واحدة، مع توحيد جهودها العسكرية بغرفة عمليات مشتركة، باتت روسيا في موقف حرج أمام تقدم الثوار الذين أوصلوا رسالتهم بقوة أنهم قادرون على المواجهة وأن كل غاراتها وقصفها ودعمها للنظام لم يضعف من عزيمتها لازال لديهم أوراق كبيرة في المعركة. تقول شبكة شام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!