طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس

نشرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، يوم الجمعة، خبرًا تحت عنوان "اسم إسطنبول هو إسطنبول". 

وفي مقدمة الخبر تساءلت: "لماذا يثير أردوغان جدلًا حول اسم المدينة؟". أما في نص الخبر فتوجه الصحيفة اتهامًا باطلًا لأردوغان فتقول:

"لم يستخدم مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو عبارة القسطنطينية أبدًا، ولم يقل إنه سيكون رئيس بلدية القسطنطينية عوضًا عن إسطنبول. لكن أردوغان يصر على إثارة جدل حول أصول إمام أوغلو". 

أعدت الخبر كريستيان شولتزر وهي الصحفية تتابع الشؤون التركية عن كثب وتعرف ما يدور في تركيا.

بالنظر إلى الأخبار التي تعدها منذ سنوات نرى فورًا أنها تدافع عن إرهابيي "بي كي كي"، كما أنها سافرت إلى بنسلفانيا حيث أجرت ربورتاجًا مع زعيم تنظيم "غولن". 

وهي من داعمي حوار الأديان الذي يجري بالتعاون مع تنظيم "غولن" في ألمانيا، وتعد أخبارًا للدعاية للتنظيم.

بالعودة إلى الخبر، تقول شولتزر: "يثير أدروغان نقاشًا حول أصول إمام أوغلو من خلال اسم القسطنطينية، في حين أن إمام أوغلو لم يذكر أبدًا هذا الاسم". 

صحيح أن إمام أوغلو لم يقل: "أنا من أصول يونانية، وسأجعل من إسطنبول القسطنطينية". لكن الإعلام اليوناني استخدم هذه العبارات نيابة عنه. 

فالصحف اليونانية نشرت بالبنط العريض "اليوناني الذي فتح القسطنطينية"، وقالت إن أصول إمام أوغلو تعود إلى منطقة "البنطس". 

لماذا قام الإعلام اليوناني بهذه الحملة؟ 

لأنه يعرف إمام أوغلو جيدًا. فهو من منح رئيس الوزراء اليوناني الأسبق أندرياس باباندريو "جائزة الوفاء"، وهو من وضع تمثالًا للمجرم الرومي مكاريوس. 

سثُل إمام أوغلو عن كل هذه الإدعاءات في الصحف اليونانية، فماذا كان رده؟ 

لم يسمح أبدًا بتوجيه أسئلة له عن اليونان والروم والقسطنطينية، ولم يجب عنها. بل وبخ من وجهوا الأسئلة وانهال بالشتائم على من تحدثوا عن أخبار الصحف اليونانية. 

لم تذكر الصحفية الألمانية أبدًا تصرفات إمام أوغلو هذه، واتهمت أردوغان، وكأن هناك مساعٍ لإثارة نقاش مصطنع في تركيا حول مرشح حزب الشعب الجمهوري. 

نُشر هذا الخبر في صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، باللغة الألمانية، بيد أن "دويتشه فيلله"، التي أطلقت في تركيا بثًّا مشتركًا مع بي بي سي وصوت أمريكا وفرانس 24، ترجمته إلى اللغة التركية ونشرته.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس