ترك برس

قدّمت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعازيها للعام الإسلامي في وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.

جاء ذلك في كلمة للسيدة الأولى أمينة أردوغان، خلال اجتماع تحت عنوان "ملتقى الوفاء التقليدي" مع الفرع النسوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بولاية إسطنبول.

وقالت إن العالم الإسلامي فقد زعيمًا كرس حياته لخدمة قضيته، "حيث قضى حياته كلها في محاربة الظلم والاضطهاد وتوفي وهو يقاتل من أجل نفس القضية".

وأضافت أن "ما يتوقعه الرجال من أمثاله الذين يتخلون عن أنفسهم من أجل قضيتهم، من هذه الحياة ليست حياة مريحة. مثل هؤلاء الأشخاص تشع أجسادهم من حيث سجنوا ضوء أكثر إشراقا من أشعة الشمس".

وتابعت: "ستظل آثار أقدامهم التي خلفوها وروح النضال من أجل قضيتهم باقية حتى نهاية العالم وستحفز أولئك الذين يريدون مقاومة الاضطهاد.

من هنا أقدم التعازي إلى العالم الإسلامي بأسره، وآمل أن يشكل رفض الرئيس الراحل محمد مرسي التخلي عن قضيته التي يؤمن لها نموذجًا لنا جميعًا".

في سياق آخر، شددت أمينة أردوغان، على الدور المهم الذي لعبته المرأة في نجاح حزب العدالة والتنمية، وقالت "نحن لا نسعى إلى السلطة وإنما إلى تحقيق أحلامنا من أجل تركيا ومستقبل أطفالنا وإحياء حضارتنا".

وأضافت: "إن محبة تركيا فوق كافة المصالح الشخصية. لأن تركيا ليست مجرد بلد بل هي أيضًا مجموعة من القيم المنوطة بالأجيال القادمة.

صدقوني لسنا نحن فقط بحاجة إلى تركيا قوية وإنما العالم بأسره يحتاج إلى تركيا. فهي تعد بمثابة أمل لكافة المظلومين والمضطهدين بصفتها الدولة الأكثر سخاءً في العالم والتي توفر الأمن والحماية لكافة المستضعفين على وجه الأرض".

والإثنين، أعلن التلفزيون المصري وفاة مرسي، إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء محاكمته، في قضية "التخابر مع حماس".

والثلاثاء، كشف عبد المنعم عبد المقصود، محامي مرسي للأناضول عن دفن جثمانه في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (03:00 ت.غ)، بأحد مقابر شرقي العاصمة القاهرة، بعد أقل من 24 ساعة على وفاته، بحضور أسرته وتواجد أمني كثيف.

وبعد ساعات من دفنه "سرا" في مصر، تتواصل إقامة صلوات الغائب على روحه في دول عديدة، تتقدمها تركيا وفلسطين، الأردن، سوريا، السودان، تونس وقطر، وباكستان، ولبنان، وبلجيكا.

فيما لم يتمكن أنصاره في مصر من أدائها بأي من المساجد البارزة لتشديدات أمنية، إلا بعض الأهالي في مسقط رأسه بقرية العدوة بمحافظة الشرقية (شمال).

ما دعا أحمد مرسي، النجل الأكبر للرئيس الأسبق للكتابة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "رجاءً صلوا على أبي الحبيب صلاة الغائب ولو بأسرتك في بيتك وحسبنا الله ونعم الوكيل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!