الأناضول

رفض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مقترح لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني، توظيف شرطة بريطانية في مطارات إسطنبول، بهدف منع عبور بريطانيين إلى سوريا عبر الأراضي التركية للالتحاق بتنظيم داعش، قائلاً " لا يمكن قبول ذلك الأمر أبداً، ولدينا تعاون جيد للغاية مع بريطانيا، بما في ذلك الموضوع الاستخباراتي وتبادل المعلومات".

جاء ذلك في إجابة جاويش أوغلو على اسئلة الصحفيين ضمن فعاليات معرض بورصة للسياحة الدولية الـ 49 في العاصمة الألمانية برلين، حيث أكد أن الشرطة وقوات الأمن التركية تتخذ كافة التدابير اللازمة، وتعمل بشكل جيد للغاية، حال وصولهم أية معلومات.

وقال جاويش أوغلو إن "الأهم هو اتخاذ السلطات المختصة في بريطانيا الإجراءات نفسها، قبل مغادرة أولئك الأشخاص، فلا داعي لقدومهم إلى تركيا، علاوة على ذلك فالتعاون بيننا جيد، ويمكنهم اتخاذ تدابير إضافية، كإيقاف من يريد المغادرة قبل خروجه، ولكن إن لم يقوموا بذلك فليخبروننا في الوقت المناسب عن ذلك".

وأوضح الوزير التركي أن المقاتلين الأجانب جربوا كافة الطرق من أجل الوصول إلى سوريا أو العراق والانضمام لداعش أو تنظمات إرهابية أخرى، مبيناً أن المقاتلين الأجانب ليسوا فقط في هذه المنطقة وإنما في شرقي أوكرانيا التي تضم 35 ألف مقاتل أجنبي.

وأشار جاويش أوغلو، أن تركيا تزيد يومياً من تدابيرها الأمنية، في مناطقها الحدودية، وفي المطارات، فيما يتعلق بموضوع المقاتلين الأجانب الذين يعبرون تركيا، مبيناً أنهم اتخذوا اجراءات أيضاً في محطات القطارات والباصات.

وقال الوزير التركي، " لمسنا فائدة كبيرة لذلك، إذ ألقينا القبض على ألف و100 مقاتل أجنبي، وقمنا بترحيلهم بفضل نجاح قواتنا الأمنية واستخباراتنا، كما أن أكثر من نصف أولئك لم نتلق معلومات بشأنهم مسبقاً".

ولفت جاويش أوغلو أن عدد الأشخاص الواردة أسماؤهم، ضمن قائمة الممنوعين من دخول تركيا وصل قرابة 12 ألف شخص، بعد أن كان سبعة آلاف قبل نحو 4 أو 5 أشهر، معتبراً ذلك مؤشراً على التعاون بين البلدان التي يأتي منها المقاتلون.

وتابع جاويش أوغلو، " لا يكفي اتخاذ تركيا للتدابير، بل يجب على تلك الدول أن تتخذ تتدابير وأن تجري تعديلات في قوانينها، حيث أن الشرطة في تلك البلدان لا تستطيع إيقاف بعض من يريد المغادرة حتى وإن كانوا يعلمون أنهم يغادرون البلد من أجل الإنضمام لداعش أو أي تنظيم إرهابي آخر، ولذلك ينبغي اتخاذ التدبير اللازمة حيال ذلك".

وكان نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج أفاد في تصريح سابق أن السلطات البريطانية تأخرت ثلاثة أيام في إبلاغ الجانب التركي بتوجه الفتيات الثلاث "شميمة البيجوم" (15 عامًا)، و"أميرة عباسي" (15 عامًا)، و"قاديزا سلطانة" (16 عامًا) إلى تركيا، وهو ما نفاه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال جلسة المساءلة بمجلس العموم البريطاني الأسبوع الفائت.

جدير بالذكر أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية؛ أعلنت في بيان لها أواخر الشهر الماضي؛ أن الفتيات الثلاث توجهن من مطار "غيتويك" في لندن إلى اسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 شباط/فبراير الجاري. وتعتقد الشرطة أن الفتيات الثلاث؛ توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بصفوف تنظيم داعش، وتوجه فريق من الشرطة البريطانية إلى تركيا - ضمن مساعي البحث عن الفتيات - فيما دعت أسر الفتيات الثلاث عبر وسائل الإعلام؛ بناتهن إلى العودة لبريطانيا، وإلى الاتصال بهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!