ترك برس 

نجاح كبير يحققه الحلاقون الأتراك في كبريات المدن الأوروبية بفضل ما يتمعون به من مهارات وخبرة ولباقة وهدوء، وفوق كل شيء رخص الأسعار مقارنة بنظرائهم، كما يقول تقرير لموقع "بزنس أوف فاشن" (Business of Fashion) البريطاني المتخصص في أخبار الموضة. 

وتقول تامارا سينسيك، الرئيس التنفيذي لشركة "Fashion Roundtable" وهي ابنة مصفف شعر تركي من الجيل الأول، لكنها ولدت في بريطانيا، إن الجالية التركية ساعدت على جلب أسلوب جديد في تصفيف الشعر إلى بريطانيا. 

وأضافت أن الأتراك يأخذون التزين والتجمل على محمل الجد، إذ يذهب الرجال والنساء إلى الصالون بانتظام لقص شعرهم وأظافرهم. وعلى عكس المملكة المتحدة، فإن الرجال الأتراك لا يرون أن التجمل أمر منكر: "إنها ثقافة تعتمد على الحمامات التركية، والنظافة، وكيف تقدم نفسك".

ويلفت الموقع إلى أنه على الرغم من ارتفاع الإيجارات في برلين وأمستردام  فإن ذلك لم يحل دون مزيد من انتشار صالونات الحلاقة التركية التي توسعت في معظم الأحياء. 

ويضيف أن من بين أسباب هذا النمو النهضة الثقافية العالمية حول منتجات الحلاقة والعناية الشخصية. علاوة على أن صالونات الحلاقة تستفيد أيضًا من قلة المنافسة في التجارة الإلكترونية، حيث لا توجد وسيلة للحصول على حلاقة أو حلاق عبر الإنترنت. 

ووفقًا لتقرير أصدرته شركة البيانات المحلية "رونالد نياكيرو"، كانت الحلاقة مجال العمل الأسرع نموًا في المملكة المتحدة في عام 2018، حيث تم فتح 813 محل حلاقة خلال 12 شهرًا، وتقدر الرابطة الوطنية للحلاقة في الولايات المتحدة أن صناعة الحلاقة ستصل قيمتها إلى 26 مليار دولار بحلول عام 2020.

ويقول فينلي رينويك، نائب رئيس تحرير مجلة "British Esquire": "تأتي الحلاقة التركية بمستوى من العناية والاهتمام يتفوق على الآخرين". 

ويذكر الموقع أن من بين أسباب انتشار صالونات الحلاقة التركية التقليدية هو انخفاض سعرها مقارنة بغيرها، ففي صالون "Altın Makas" وتعني المقص الذهبي، في لندن  يحصل العملاء على قصة شعر وطقوس الحلاقة التركية الكاملة وكوب من الشاي بالنعناع الساخن مقابل 12 جنيهًا إسترلينيًا، في حين يصل سعر الخدمة في الصالون المقابل إلى 69 جنيها إسترلينيا. 

ويقول فينلي رينويك: "هناك احترام عام للحرفة والتقاليد من جانب الحلاقين الأتراك، في حين تريد الصالونات ذات العلامة التجارية المعروفة تحويل الحلاقة إلى سلعة. ومعظم الناس يريدون شيئا بسيطًا وبأسعار معقولة، مع الحد الأدنى من الدردشة والضجة. وهنا يتميز الحلاقون الأتراك بالاحترافية والهدوء."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!