ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أهمية "الحفاظ على حوار قوي مع الصين"، في ظل التطورات التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة، ولفت إلى أن "علاقات تركيا حاليًا مع الولايات المتحدة تسير في إطار الشراكة الاستراتيجية".

وخلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، الأربعاء، قبيل مغادرته إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا، أعلن الرئيس أردوغان، أنه سيزور الصين بعد قمة مجموعة العشرين، وذلك بتاريخ 2 يوليو / تموز. 

وأضاف: "إننا نتعامل مع علاقاتنا مع الصين من منطلق الشراكة الإستراتيجية الشاملة وبمبدأ الصين الموحدة. وانطلاقًا من هذا المفهوم سنناقش مع الرئيس "شي" الذي سنلتقي به في بكين العلاقات التركية الصينية وكذلك العلاقات الإقليمية والدولية".

كما أكد أردوغان، أن تركيا والصين هما الدولتان الرئيسيتان على طريق الحرير، وأردف قائلًا: "تعد الصين واحدة من أكبر شركائنا التجاريين. نحن نهدف إلى تطوير علاقاتنا الاقتصادية بطريقة تعود بالنفع على كلا الجانبين". 

وتابع: "نحن نمر بعملية إعادة تعريف ديناميكيات الاقتصاد العالمي. نعتقد أن الحفاظ على حوار قوي مع الصين سيكون مفيدًا لاستقرار النظام الدولي والنظام التجاري المتعدد الأطراف. 

واستطرد: "أعتقد أن زياراتي ستسهم بشكل كبير في تعزيز علاقاتنا مع اليابان وجمهورية الصين الشعبية".

من جهة أخرى، وفي رده على ادعاءات حول اتخاذ الولايات المتحدة قرارًا بفرض عقوبات عقب شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية " إس-400"، وماهي الخطة البدلية لتركيا في هذا السياق، ذكّر الرئيس أردوغان، أنه أعلن أكثر من مرة أن الصفقة دخلت مرحلة التسليم وأن تركيا لن تتراجع في هذا الصدد. 

واستطرد قائلًا: إن" تركيا دولة عضو في حلف الشمال الأطلسي "ناتو" وكذلك الولايات المتحدة. لا أعلم في الواقع إذا بدأت بلدان الناتو بفرض عقوبات على بعضها. لكن علاقات تركيا حاليًا مع الولايات المتحدة تسير في إطار الشراكة الاستراتيجية، ولم أتلق انطباعات من هذا القبيل خلال مباحثاتي مع ترامب".

كما أعلن أردوغان، أن تركيا ستثير قضية اللاجئين خلال قمة مجموعة العشرين كما تفعل على كل المنصات، مضيفًا "وذلك لأن تركيا دفعت الثمن الأكبر في العالم بشأن قضية اللاجئين. 

في هذا الصدد، سوف نلفت انتباه نظرائنا مرة أخرى إلى وجهات نظرنا بشأن تعزيز التعاون الدولي وتقاسم الأعباء".

كما أشار إلى أن مجموعة العشرين تُولي أهمية بالغة للحد من للإرهاب وتمويل الإرهاب، وقال في سياق متصل، "في هذا السياق، سنؤكد مرة أخرى على ضرورة اتخاذ موقف مبدئي ومتناسق وحاسم بشأن مكافحة الإرهاب".

صرح الرئيس أردوغان، بأنه عقب القمة سيجري زيارة رسمية إلى اليابان في الفترة من 30 يونيو / حزيران الجاري إلى 2 يوليو/ تموز المقبل، وأنه خلال زيارته سيعقد اجتماعات مع القادة اليابانيين، بما في ذلك الامبراطور "ناروهيتو" ورئيس الوزراء "آبي".

ولفت الانتباه إلى التحسن الكبير الذي شهدته العلاقات الثنائية بعد تشكيل شراكة استراتيجية في عام 2013 بين البلدين، مشيرًا إلى أنه خلال اجتماع مع رجال الأعمال اليابانيين ستتم مناقشة الفرص المتاحة للشركات اليابانية لزيادة استثماراتها في تركيا.

وفي معرض رده على أحد الأسئلة المتعلقة بالتطورات شرق المتوسط، شدد الرئيس أردوغان على أن تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية لهما حقوق في شرق البحر المتوسط. 

وشدّد على أن تركيا لا تقبل أن يكون كل شيء تحت سيطرة قبرص الرومية، وأنها تعرف جيدًا كيف تتقاسم، ومبدئها في شرق المتوسط قائم على الربح المتبادل، وسلط الضوء على ضرورة أن يتصرف الجانب الآخر بنفس العدالة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!