ترك برس

تتواصل حملات التشويه بشكل ممنهج على مواقع التواصل الإجتماعي ضد تركيا بشكل عام ورئيسها رجب طيب أردوغان، من قبل ما بات يُعرف إعلاميًا بـ"الذباب الإلكتروني"، وذلك من خلال نشر مزاعم لا أصل لها عن الوضع في البلاد، وتلفيق الأحداث، وتحريف تصريحات المسؤولين الكبار.

ونشرت حسابات "الذباب الإلكتروني" بشكل متزامن في الأيام الأخيرة وبدعم من شخصيات "أكاديمية" و"إعلامية"، مزاعم عبر موقع "تويتر"، تقول إن الشهادة الجامعية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "مزوّرة".

وكان اللافت هذه المرة أن الادعاء أعيد نشره من قبل إعلام النظام السوري، وتداولته حسابات "الذباب الإلكتروني" على نطاق واسع.

الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، نشر مقطع الفيديو المقتبس من إعلام النظام السوري، وقال في تغريدة عبر تويتر: "شهادة أردوغان الجامعية مزورة وفِي حال ثبوت ذلك في المحكمة سيعتبر رئيسًا غير شرعي لتركيا وتصبح جميع قرارته لاغية".

الصحفي والمحلل التركي محمد جانبكلي، ردّ على الأكاديمي الإماراتي، قائلًا: "دكتور.. بدأ يتخيل لي أنك مصاب بفوبيا إسمها أردوغان.. موضوع الشهادة الجامعية المزورة لأردوغان قديم جدا وعفى عليه الزمن.. الخبر من سنين وتنشره اليوم كحدث جديد".

وأضاف جانبكلي، أن هذا الخبر نشرته بعض الصحف المعارضة في تركيا قبل سنين كمحاولة يائسه منها لدعم مرشحها الرئاسي، فردت الهيئة العليا للإنتخابات بنشر صور شهادة أردوغان، والتي حصل عليها من جامعة مرمرة في الاقتصاد".

بدوره علّق الصحفي والمحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة على الفيديو، قائلًا: "نظام بشار يكتشف أن شهادة أردوغان الأكاديمية مزوّرة، والأكاديمي السياسي يحتفل، ويستنتج التبعات!!!".

وأضاف: "هل منعت شهادة الطب، وبعدها التخصص في طب العيون؛ بشار من أن يتحوّل إلى قاتل وحشي، يتلذذ برؤية الجثث والدمار؟!! ننتقد أردوغان، ولكن الابتذال قصة أخرى".

ويرى مراقبون أن الدور المؤثر الذي تؤديه تركيا في الأعوام الأخيرة على الصعيد العالمي، وخاصة في الملفات الإقليمية مثل سوريا والعراق وفلسطين، هو السبب وراء الحملات التي تستهدفها بشكل متكررة، فضلًا عن المكانة الكبيرة التي وصلت إليها فيما يتعلق بتطوير الصناعات الدفاعية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!