ترك برس

يجري حاليًا تصوير فيلم وثائقي إيطالي، في ولايتي شانلي أورفة وماردين جنوبي تركيا، يسبر أغوار تاريخ البلاد، في رحلة عبر الزمن تقدم كشفا مفصلا عن نقاط الجذب السياحية بالمنطقة.

يحمل الوثائقي عنوان "سياحة على ظهر الخيل"، ويتضمن زيارة إلى أبرز المعالم التاريخية في الولايتين التركيتين، والتجول فيهما على ظهر الخيل.

يتواجد الفريق التابع للتلفزيون الرسمي الإيطالي، حالياً في ولاية شانلي أورفة، بناءً على دعوة من وزارة الثقافة والسياحة التركية، وبدعم من سفارة أنقرة لدى روما، حيث بدأ الفريق بتصوير الفيلم الوثائقي للتعريف بالأماكن التاريخية والسياحية في المنطقة.

الفريق الإعلامي الإيطالي الذي نال عام 2018، جائزة لتصويره وثائقيا سابقًا في منطقة "كبادوكيا" السياحية وسط تركيا، أطلق أعمال تصويره من منطقة "غوبكلي تبه" التاريخية.

ويعد "غوبكلي تبه" في شانلي أورفة، أقدم معبد في التاريخ، ويعود تاريخه إلى العصر الحجري قبل 12 ألف عام، وسبق أن أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، عام 2018، ضمن قائمة التراث العالمي.

وخلال السنوات الماضية، أولت تركيا اهتماما كبيرا بمعبد "غوبكلي تبه"، وحرصت على ترميمه وإعداد مظلات وأعمدة مميزة لحماية الموقع الأثري من أخطار الكوارث الطبيعية، إلى أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العام 2019 "عام غوبكلي تبه".

وقبل البدء بأعمال التصوير، تزوّد القائمون على الفيلم بالمعلومات اللازمة حول "غوبكلي تبه"، من مدير الثقافة والسياحة بولاية شانلي أورفة، أيدين أصلان.

أما المحطة الثانية للفريق الإيطالي، فكانت في قضاء "حرّان" الشهيرة بمنازلها المخروطية ومعالمها التاريخية التي تعود لآلاف السنين قبل الميلاد.

ويعدّ "حران" من أقدم المناطق المأهولة حول العالم، حيث استضاف سكان مختلف الحضارات بشكل متواصل منذ ما قبل 6 آلاف عام قبل الميلاد.

وتخللت زيارة الفريق إلى "حرّان"، التجوّل بين معالمها التاريخية والأثرية على ظهور الخيل، فيما يخطط لإتمام أعمال التصوير في ولاية ماردين.

وفي حديث للأناضول، يعرب نيقولا ماستروناردي، منتج الفيلم الوثائقي، عن سروره بالتواجد في إحدى أقدم المناطق المأهولة حول العالم.

ويوضح أنهم سيقترحون عبر الفيلم الوثائقي، زيارة المعالم التاريخية والأثرية في شانلي أورفة وماردين، على ظهر الخيل.

ويضيف أن الفيلم سيبدأ بعرض مشاهد من "غوبكلي تبه" والحديث عن أهميتها التاريخية والدينية، تليها مشاهد الانتقال على ظهر الخيل إلى ماردين، بعد التجوّل في المعالم التاريخية بين الولايتين.

ويصف "ماستروناردي" زيارة الأماكن التاريخية على ظهور الخيل، بـ"الرومانسية" و"الجميلة"، مشيرا أن المنطقة التي تتواجد فيها شانلي أورفة وماردين، تعد في الأصل موطن الخيل وركوبه.

من جانبه، يقول مخرج الفيلم، دانيلو دينوجي، إنهم يخططون لعيش تجربة فريدة ومميزة عبر السياحة على ظهور الخيل بين المعالم التاريخية.

ويوضح أن رؤية المناطق التاريخية والأثرية بالعين المجردة، مختلف تماماً عن قراءتها عبر الإنترنت.

فيما يبيّن مدير الثقافة والسياحة في شانلي أورفة، أيدين أصلان، أن أعمال التصوير ستتزامن مع فعاليات التعريف بالمنطقة ومعالمها الأثرية، في إطار "عام غوبكلي تبه".

ويشير إلى أن وثائقي "سياحة على ظهر الخيل" سيساهم في الترويج لمنطقة "غوبكلي تبه" لدى المجتمع الإيطالي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!