ترك برس

تناولت تقارير إعلامية روسية أبعاد العملية العسكرية التي تخطط تركيا لتنفيذها قريبًا شمال قرق سوريا، لإقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب.

وأشارت صحيفة "غازيتا رو"، إلى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن عملية عسكرية جديدة للجيش التركي في سوريا، شرقي الفرات، وإبلاغ الولايات المتحدة وروسيا بخطتها.

وقالت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، ايلينا سوبونينا: "أي عمليات عسكرية في سوريا، من دون تنسيق مع الحكومة الشرعية في هذا البلد، ستؤدي بلا شك إلى جولة أخرى من التوتر في هذه المنطقة".

ووفقا لها، تراقب موسكو بقلق بالغ تطور الوضع العسكري والسياسي في المنطقة، وتشعر بالقلق إزاء مثل هذه التصريحات من الجانب التركي. حسب ما أوردت وكالة (RT).

وأضافت: "لا يؤثر هذا، حتى الآن، وآمل أن لا يؤثر، في التفاعل بين البلدان الضامنة لعملية أستانا، روسيا وتركيا وإيران. وهذا، على الأرجح، يسبب الصداع للولايات المتحدة، التي تنشر قواتها في شمال شرق سوريا بشكل غير قانوني، ولا تفلح حتى الآن في المناورة بين الأكراد المتحالفين معها، من جهة، وتركيا العضو في الناتو، من ناحية أخرى".

وتابعت الصحيفة: "هناك كل ما يدعو للاعتقاد بأن أردوغان يخطط، من خلال العملية التي أعلن عنها، للسيطرة الكاملة على المناطق الحدودية في سوريا المجاورة للجمهورية التركية".

في السياق، نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية مقالًا بعنوان "الولايات المتحدة تناور بين الأكراد والأتراك"، تناولت فيه تهديدات الرئيس التركي بشنّ عملية شرق الفرات.

وقال الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية، أويتون أورهان: "إذا شنت تركيا هجوما عسكريا في سوريا، فستضعف من قدرة ترامب على وقف العقوبات ضد تركيا، وسيزداد تأثير المعسكر المناهض لتركيا في الولايات المتحدة". 

وهذه المخاوف يمكن أن تؤخر عملية تركيا العسكرية في شرق سوريا، ولكن ليس لفترة طويلة. فـ "القضاء على هياكل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا، مسألة حيوية بالنسبة لتركيا، وهي على استعداد لدفع أي ثمن مقابل ذلك".

ولم يستبعد أورهان أن تشن تركيا عملية محدودة في المنطقة الحدودية. "والسؤال هو ما إذا كانت واشنطن ستقدم في هذه الحالة على مواجهة عسكرية مباشرة مع أنقرة لحماية الأكراد". 

فـ"واشنطن بوست"، ترى أن دونالد ترامب يفتقر إلى الموارد الداخلية لفعل ذلك، ولن يتمكن من الاتفاق مع الكونغرس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!