ترك برس

كيف يمكن أن تتخيل كيف سيكون المكان الذي يحتوي على أكثر من 700 قلعة، على غرار ديزني؟ بالتأكيد هو مكان رائع من أجل قضاء عطلة عائلية هادئة. وفي هذا الإطار، يمكن العيش في إحدى المدن التركية، نظرا لأن جميع مبانيها مناسبة للإقامة. في المقابل، تعدّ جميع هذه المباني مقفلة، مما يثير الدهشة والتساؤل حول أسباب ذلك.

مخطط مدينة برج الباباس

سنة 2014، بدأ تطوير المنطقة، وكان من المفترض أن يشتري عملاء أجانب هذه العقارات مما سيساهم في تعزيز الاقتصاد التركي. وعلى مدى عدة سنوات، بنى عمال بلدة صغيرة في بلدة صغيرة 700 منزل، في شكل قلاع. وتم تجهيز بعضها من الداخل، ولكن، سرعان ما فشلت خطة البيع.

مشاكل مالية

شيّد المهندسون المعماريون مدينة مفلسة. وعلى الرغم من أنه تم في تلك الفترة، شراء نحو 350 قلعة، إلا أن هذا الرقم لم يلبّ التوقعات المطلوبة من بناء هذه المدينة. والمثير للاهتمام أن الأزمة الاقتصادية في تركيا لعبت دورا مهما في التأثير على هذا المشروع الهندسي، إذ عانت الشركة المشرفة على بناء هذا المشروع الهندسي من مشاكل مالية لم تتمكّن من تجاوزها.

علاوة على ذلك، ونتيجة الأزمة وأخبار إفلاس الشركة، تخلى العملاء عن رغبتهم في الحصول على هذه القلاع. وبحلول سنة 2019، أصبحت مدينة برج البابارس، مهجورة بالكامل من الناس، وتضم منازل لا تخص أي شخص.

كيف تبدو المدينة في الوقت الراهن؟

في الوقت الراهن، ماتت الكثير من شتلات الأشجار التي كانت موجودة في حدائق المباني الجديدة، نتيجة غياب الرعاية المناسبة. وفي الحقيقة، تبدو المدينة مكانا رائعا على الطراز المعماري القوطي، إلا أنها مهجورة تماما مثل مقبرة حزينة.

خطط غير مستوفاة

في الواقع، كان من المفترض ألا تكتفي هذه المدينة ببناء 700 قلعة، وإنما وفقا لمصادر مؤكدة خطط المهندسون لبناء سينما ومراكز تسوق ومدارس ومراكز فنية وحدائق ومقاهي ومطاعم، بالإضافة إلى الحانات والقاعات الرياضية وملعب لكرة القدم. وعلى العموم، لم يكن من السهل دمج كل هذه المرافق العامة مع جو معماري عتيق. لكن، بالنظر للميزانية المخصصة لهذا المشروع والتي تزيد عن 200 مليون دولار، كان باستطاعة المهندسين المعماريين بالتأكيد التعامل مع هذه المهمة.

في الوقت الراهن، وبعد أن فشل المشروع، اكتسب شهرة واسعة، مما دفع مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعية للتعبير عن أسفهم لهذا الأمر. كما أن البعض عبروا عن رغبتهم في شراء منزل هناك في حال كانت هناك إمكانية لذلك. وعلى العموم، من الممكن أن يتم استئناف العمل على هذا المشروع الهندسي الضخم، نظرا لأنه من الواضح أنه سيكون له مستقبل مشرق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!