ترك برس

باتت أخبار عودة "هاكان فيدان" مجدداً إلى رأس جهاز الاستخبارات التركية، الخبر الأكثر تداولاً في الشارع التركي.

ويأتي سبب اهتمام الشارع التركي بإعادة تعيين فيدان كرئيس للاستخبارت، لعودته إلى المنصب بعد ان استقال منه رسمياً في 10 شباط/ فبراير الماضي بغرض الترشح للانتخابات البرلمانية المقرر انعقادها في 7 حزيران/ يونيو المقبل، وتراجعه عن هذا القرار قبل بضعة أيام.

وأشارت الكاتبة التركية في صحيفة ملييت "سربيل تشَويك جان" في تقرير لها البارحة إلى أن هاكان فيدان منزعج من المقولة المتداولة بحقة والتي تدعي تعيينه إلى المنصب من جديد "بالإجبار".

وقالت الكاتبة في تقريرها: "إن فيدان الذي قرّر بجدية ترك أحد أقوى المناصب السياسية في تركيا، منزعج جداً من التعليقات الوادرة في نهاية الفترة الماضية والتي تقول "لقد أُجبر على العودة إلى منصبه من جدي". إن مهمة حساسة كرئاسة الاستخبارات من غير الممكن أن تستمر بإجبار بعض الأطراف وخاصة في مثل هذه الفترة التي تشهد تطورات فتّاكةً. وهو غير نادم حيال تراجعه من طلب الترشح للانتخابات البرلمانية، بل يشعر براحة نفسية وواثق تماماً من قراره".

وتقول مصادر داخل رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أردوغان يؤكد بشكل واضح في جلساته الخاصة بأن تركيا التي يكون فيها هاكان فيدان رئيس جهاز الاستخبارت، ستكون آمنةً أكثر بكثير من الحالات الأخرى. لقد تأثر فيدان من تصريحات أردوغان الأخيرة التي عبر فيها بشدة عدم رضاه الخطوة التي أقدم عليها، وبقي بعدها بين خيار العودة إلى رأس الاستخبارات وخيار الايتعاد عن السياسة. وتؤكد المصادر الدبلوماسية أن فيدان اتخذ قراره لصالح الدولة.

وتشير المصادر نفسها إلى أن فيدان لم يكن أمام خيار إجباري لا يريده وأنه رجّح العودة إلى رئاسة الاستخبارات بإرادته الخاصة، وتشير المصادر إلى قول الرئيس أردوغان: "إن رئاسة الاستخبارات بالنسبة لي أهم من 20 وزارة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!