ترك برس

تشهد ولاية "دياربكر" جنوب شرقي تركيا، والتي يعيش فيها الأكراد بكثافة، اعتصامات بدأتها أمهات أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي ، منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، بعد تعرض أبنائهنّ الشباب للاختطاف من قبل الحزب، ونقلهم إلى القتال في صفوف تنظيم "بي كي كي" الإرهابي.

تواصل الأمهات الاعتصام لليوم العشرين على التوالي أمام مقر "الشعوب الديمقراطي" المعارض؛ وسط انضمام عائلات جديدة للاعتصام.

وتتهم الأسر المشاركة في الاعتصامات، مسؤولي "الشعوب الديمقراطي" باختطاف أبنائها الصغار "لتسليمهم إلى معسكرات التنظيم الإرهابي في جبال قنديل شمالي العراق ومناطق أخرى".

وشهد اليومين الأخيرين، انضمام عائلات جديدة من ولاية تركية أخرى وسط وغربي البلاد، أبرزها أسرة "أفونان" التي تبحث عن ابنها الوحيد "إمراه" الذي اختطفته "بي كا كا" عام 2015.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن الأب بلال أفونان، قوله إنه توجه إلى فرع "الشعوب الديمقراطي" في قضاء "جيزرة" بولاية هكاري جنوب شرقي البلاد، في محاولة لتقصي أي أخبار عن ابنه، وأخبروه بأن الأخير تم تسليمه إلى "بي كي كي".

وأضاف: "أنصار حزب الشعوب الديمقراطي قاموا باختطاف ولدنا، وتسليمه للتنظيم الإرهابي".

وتؤكد أسرة "أفونان" أنها ستستمر بالاعتصام أمام فرع "الشعوب الديمقراطي" بديار بكر، لغاية قدوم ابنها.

في السياق ذاته، انتقدت بعض العائلات المعتصمة، مسؤولي "الشعوب الجمهوري" في ديار بكر؛ لعدم مبالاتهم بهم طوال أيام الاعتصام التي بلغت 20 يوما حتى الآن، مرددين شعارات من قبيل "لا تصمت، وإلا فالدور سيأتي عليك" و"اللعنة على بي كي كي".

جدير بالذكر أن اعتصام العائلات أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي" في ديار بكر، بدأ منذ 3 سبتمبر/أيلول الحالي، وهي تتهم الحزب بضلوعه في اختطاف أبنائها بهدف إلحاقهم بصفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!