ترك برس

أعلنت تركيا وصول سفينة تنقيب جديدة لها إلى شرقي البحر المتوسط، لتنضم إلى أسطول سفن التنقيب الأخرى التابعة لها هناك، الأمر الذي أثار استفزاز مصر ودفعها للتنديد والتحذير.

والخميس الماضي، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أن سفينة "ياووز" تسير نحو بئر "غوزال يورت-1" لمواصلة أعمال التنقيب شرقي المتوسط جنوبي قبرص، ومن المتوقع أن تعمل في المنطقة حتى يناير/كانون الثاني 2020.

وأكدت تركيا في وقت سابق، مواصلة سفنها الثلاث، وهي "ياووز" و"فاتح" و"بربروس"، أعمال التنقيب في البحر الأبيض المتوسط قرب سواحل جزيرة قبرص، مفيدة بأن السفينة الرابعة "أوروج ريس" ستصل قريبا إلى المنطقة.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صدر عن المتحدث باسمها، عن "تأكيد مصر على حقوق جمهورية قبرص وسيادتها على مواردها في منطقة شرق المتوسط في إطار ما يقضي به القانون الدولي، بما في ذلك المناطق التي منحت فيها قبرص ترخيصا للتنقيب البحري عن النفط والغاز".

وحذرت الخارجية المصرية عبر البيان "من مغبة مواصلة أي إجراءات أحادية تنتهك الحقوق القبرصية وتهدد أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط"، مشددة "على ضرورة الالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه".

ومؤخراً، دعت أنقرة كلاً من مصر واليونان وقبرص الرومية إلى "مواجهة الحقائق السياسية والاقتصادية والجغرافية في المنطقة واتباع سياسات تعاون تنسجم مع هذه الحقائق، فلا يوجد غير ذلك وسيلة أخرى لضمان استقرار شرق البحر المتوسط وتحقيق تسوية عادلة ودائمة لقضية قبرص"، في إشارة إلى الاجتماع الثلاثي الذي عقدته الثلاثية المذكورة.

وتسعى تركيا لعرقلة الأعمال أحادية الجانب التي يقوم بها القبارصة الروم، في مسعى منهم لفرض سياسة "الأمر الواقع" شرق المتوسط.

وفي هذا الإطار تؤكد أنقرة أنها ستواصل حماية حقوق جرفها القاري، وحقوق أتراك قبرص الأصحاب المشتركين للجزيرة.

وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المتوسط.

فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!