مجد الطباع - خاص ترك برس

مع مرور الأيام وتقدم القوات التركية عسكريًا على الأرض ضمن الحملة المشتركة التركية مع الجيش الوطني السوري ضمن معركة نبع السلام لدحر ميليشات "ب ي د" الكردية من مناطق شرق الفرات، تزداد وتيرة المطالبات الأوروبية والعربية للإدارة التركية بوقف الحملة العسكرية فورًا.

بينما تأتي التطمينات لتركيا من أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) والكرملين الروسي في الوقوف إلى صف تركيا وحقها المشروع في حماية حدودها الجنوبية من الخطر الإرهابي المتمثل بقوات تنظيم "بي كي كي" بزعامة عبد الله أوجلان، وذراعه السورية ميليشيات وحدات حماية الشعب "ي ب ك".

بينما يتقلب بشكل سريع الموقف الأمريكي بين رافض للعملية ومهدد لتركيا وراض بشكل ضمني في الوقت ذاته.

تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الساعات القليلة الأخيرة التي هدد فيها بشكل علني بفرض عقوبات على تركيا تظهر مدى الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها الرجل من الداخل الأمريكي والمنظمات العالمية أو حتى من دول الظل.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا منذ أيام نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارته يهدد اليوم بعقوبات اقتصادية سيكون لها تأثير كبير على سعر صرف الليرة التركية التي خسرت جزءًا من قيمتها منذ بداية الحملة التركية.

كل التكهنات الأخيرة تشير إلى هزة لا يستهان بها سيصاب بها الاقتصاد التركي بعد هذه التصريحات فهل ستفعل التهديدات الأمريكية فعلتها وتهز اقتصاد دولة قوية مثل تركيا، وتجبر الإدارة في تركيا على وقف حملتها أم أن لرجال السياسة في تركيا في النهاية كلمتهم يتساءل مراقبون.

عن الكاتب

مجد الطباع

مُحامي ومستشار قانوني في شركة تركواز للاستشارات، ومستشار قانوني سابق بمؤسسة بيلاتين القانونية العربية التركية


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس