ترك برس

أكد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، ان عملية نبع السلام الجارية في شمال شرق سوريا، أفشلت العديد من المؤامرات في المنطقة، وأثارت استغراب البعض، في الوقت الذي تعاد تشكيل التوازنات في العالم.

وأوضح كالن في مؤتمر صحفي بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، أن عملية نبع السلام ستستمر إلى حين تحقيق أهدافها، مبينا أن الذين يحاولون تشويه العملية، غاضبون ومحبطون لأن بيادقهم في سوريا فقدت مواقعها.

وتابع قائلا: "من حقنا الطبيعي أن نسأل منتقدي تركيا بسبب عملية نبع السلام، عن الجهة التي أطلقت سراح إرهابيي داعش، وسببه، وقد حان الوقت لإنهاء هيمنة "ي ب ك/ ب ي د"، من أجل حماية سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية والتوازنات الاجتماعية فيها".

وحول العلاقات مع دمشق، قال متحدث الرئاسة التركية: "ليس لدينا أي لقاء رسمي أو اتصال مع النظام السوري".

وردأ على سرال عمّا إذا كانت تركيا ستغلق قاعدة إنجرليك مقابل العقوبات الأمريكية المحتملة، قال كالن: "لا يوجد حاليا أي تغيير في وضع قاعدة إنجرليك"، الواقعة جنوبي تركيا، والتي تضم قوات أمريكية.

وأكد أن "عملية نبع السلام، تهدف إلى إنقاذ أشقائنا الأكراد في مناطق شمال سوريا، وكافة المكونات الأصيلة السورية من العرب والتركمان والمسيحيين من ظلم منظمة بي كا كا/ ي ب ك الإرهابية".

وشدد على أن المزاعم القائلة بأن عملية "نبع السلام" ربما ستضعف محاربة "داعش"، ما هي إلا أكاذيب لمحاولة إبعاد صفة الإرهاب عن تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك".

ومضى قائلا "عملية نبع السلام لن تؤثر على محاربة داعش أبدا، ولن تحرفها عن مسارها"، مبينا أن تركيا حيدت أكثر من 3 آلاف عنصر من "داعش" خلال عملية "درع الفرات".

ولفت أن تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" أخلى سبيل عناصر لـ "داعش" من داخل سجونه، وهذا أكبر مؤشر على حجم المؤامرة التي تحاك في المنطقة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرارفي المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!