ترك برس

علّق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة المنطقة الآمنة في الشمال السوري وسحب المنظمات الإرهابية.

والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "PKK - YPG" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وبحسب وكالة الأناضول التركية، قال أكار في تصريحات للصحفيين، "أردنا العمل بروح الشراكة الاستراتيجية والتحالف شرق الفرات، ولكن هذا لم يكن ممكنًا".

وأكد أنهم يعملون من أجل إنجاح جهود إقامة منطقة أمنة خالية من عناصر تنظيمي "داعش" و"PKK - YPG" الإرهابيين في إطار احترام وحدة التراب السوري.

وأردف: "في هذا الإطار، نراقب عن كثب إتمام أنشطة إخراج YPG - PKK من المنطقة الآمنة في غضون 120 ساعة، وسحب أسلحتهم الثقيلة، وتدمير تحصيناتهم، وننسق هذه الأمور مع الممثليين العسكريين الأمريكيين". 

واستدرك: "فهذا ليس وقف إطلاق نار، وإنما مهلة أعلن عنها ببيان تركي أمريكي مشترك بتاريخ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وحقنا في الرد على أي اعتداء أو تصرف عدواني قائم على الدوام".

وأكد أن مهلة الـ 120 ساعة تنتهي ليل الثلاثاء، مشيرًا إلى تعرض القوات التركية إلى 40 تحرش منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، واستشهد عسكري تركي وأصيب 7 آخرون جراءها.

وجدد أن الإرهابيين هم المستهدفون فقط في عملية نبع السلام، مضيفًا : "يتم استهدف الإرهابيين فقط ومخابئهم ومواقعهم وأسلحتهم وعرباتهم". 

وتابع: "كما نولي كل الاهتمام للمدنيين والمباني التاريخية والدينية والثقافية والبنى التحتية وعناصر الدول الصديقة والحليفة، على حساب تأخير العملية".

وأكد أنهم يولون أهمية لأمن وسلامة الجماعات الدينية والإثنية مثل الأكراد والعرب والسريان والمسيحيين والآراميين والإيزيديين وليس أمن وسلامة تركيا ومواطنيها فقط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!