ترك برس

أثار مقترح وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور، نشر قوات دولية شمالي سوريا، جدلًا في البلاد، تزامنًا مع اتفاق تركي - روسي حول المنطقة الآمنة.

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قال إنه ربما كان من الذكاء انتظار الاجتماع التركي - الروسي، "ليكون هناك أساس نتخذ على أساسه قرارا حول كيفية المضي قدما".

وأضاف الوزير الألماني في تصريحات لمحطة "آر تي إل" التلفزيونية، "مرحبا بتمديد وقف إطلاق النار في منطقة النزاع"، وفق ما أوردت وكالة (RT).

وأعرب ماس عن انتقاده مجددا لتصرف وزيرة الدفاع التي لم تنسق معه، حيث صرح: "النقاش لم يبدأ على نحو جيد، وكذلك طرح الاقتراح.. هذا أمر واضح". وتابع قائلا: "على الائتلاف الحاكم إدراك المسؤولية هنا".

وأوضح هايكو ماس أن أحد هذه التوقعات أن تعمل الحكومة الاتحادية بصورة موحدة وتقدم مقترحات على هذا النحو أيضا. 

وقال: "لم تفعل ذلك، وكان يتعين التصرف على نحو مختلف، يتعين علينا الآن تسوية الأمر، فهو يدور حول الثقة في السياسة الخارجية الألمانية".

وأفاد الوزير الألماني بأنه "يتوقع أن تحدد وزيرة الدفاع اليوم مقترحاتها".

وأكد أنه يريد أن يعرف "ماذا يعني هذا للجيش الألماني؟ لأنه في النهاية، عند تقديم مثل هذه المقترحات على المستوى الدولي، ستُطرح بالطبع أسئلة بماذا ستساهمون في ذلك؟ 

ما عدد القوات التي ستتيحونها على الأرض، أم أنكم مستعدون لتولي المراقبة الجوية؟ كل هذه الأسئلة الغامضة لم يجب عنها أحد حتى الآن"، مضيفا أنه "يجب معرفة إجابات هذه الأسئلة لتقييم الأمر في النهاية".

وكانت كرامب كارنباور، التي تتزعم "الحزب المسيحي الديمقراطي" خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل، قالت الاثنين، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنها "أطلعت ماس على المقترح".

وذكرت الوزيرة في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف" أنها تواصلت مع ماس عبر الرسائل النصية، وأخبرته بأنها "ستتقدم باقتراح"، دون تطرق إلى تفاصيل محتوى المقترح.

والثلاثاء، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!