ترك برس

تناول مقال في صحيفة "آر بي كا" الروسية طبيعة التعاملات التجارية بين تركيا وروسيا باستخدام العملات الوطنية.

وقالت الصحيفة إن بنك روسيا بدأ بالإفصاح عن بنية العمليات التجارية الثنائية بين روسيا وتركيا. وفق وكالة (RT).

وتابعت: يبدو قرار البنك المركزي منطقيا، فتركيا، خامس أكبر شريك تجاري لروسيا (بلغ حجم التبادل التجاري معها 13.2 مليار دولار في النصف الأول من العام 2019 و 15.4 مليار دولار مع الخدمات)، ومن عهد غير بعيد، وقعت موسكو وأنقرة اتفاقية حكومية بشأن التسويات المالية بالعملتين الوطنيتين.

وبحسب الصحيفة، كشفت وزارة المالية الروسية أن حصة التسويات التجارية بين روسيا وتركيا، في العام 2018، بلغت، بالروبل 21 %، وبالدولار 65 % واليورو حوالي 13 %.

علما بأن حسابات الصادرات الروسية إلى تركيا، خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2019، لا تبتعد عما كانت عليه في العام 2018.

تقليديا، الحصة الرئيسية من الصادرات الروسية إلى تركيا تقوم على النفط والغاز والمعادن ومنتجاتها. وهكذا، ففي النصف الأول من العام 2019، بلغت حصة النفط ومنتجاته والغاز الطبيعي، وفق بيانات مصلحة الجمارك الاتحادية، حوالي 58 % من جميع صادرات السلع والخدمات، (أو 5.9 مليار دولار). 

ذلك يعني أن روسيا لا تزال تزود تركيا بالطاقة مقابل الدولار. ويرجح أن يكون التسديد بالعملة الأمريكية مقابل إمدادات المنتجات المعدنية الروسية إلى تركيا.

وعلى الأرجح، يتم بيع الأسلحة الروسية مقابل الروبل، خاصة مع الأخذ في الاعتبار العقوبات المعيقة لكل من روسيا وتركيا، كما قال كبير الاقتصاديين في " ING روسيا ورابطة الدول المستقلة"، دميتري دولغين. 

وأضاف دولغين أن ذلك، يتضح بشكل غير مباشر من خلال تجربة التجارة بين روسيا والهند، حيث قفزت الصادرات في النصف الأول من العام الجاري بالروبل إلى 76.5% (بالتزامن مع أخبار عن شحنات أسلحة روسية إلى الهند).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!