ترك برس

ذكرت مصادر أمنية تركيا، أن قوات حرس الحدود اليوناني، أعادت الأحد الماضي، 252 مهاجرا غير نظامي قسرا إلى تركيا عبر نهر مريج الحدودي بين البلدين، بشكل يتعارض مع الاتفاقيات الدولية، بعد أن عاملتهم بطريقة مذرية وفق شهادات المهاجرين أنفسهم.

وأضافت أن ممارسات حرس الحدود اليوناني تجاه المهاجرين تنتهك اتفاقية جنيف والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وأن أعداد المهاجرين المبعدين قسرا إلى تركيا عبر نهر مريج زاد خلال الأشهر الأخيرة.

وأكدت أنه في معظم الأحيان يتم العثور على المهاجرين وهم في حالات مزرية قبل نقلهم إلى مشافي الأقضية التركية المحاذية للحدود اليونانية، وفقاً لما نقلته "الأناضول".

وشددت أن أقوال المهاجرين تشير إلى تعرضهم للضرب على يد قوات الحرس اليونانية وإعادتهم قسرا إلى تركيا عبر نهر مريج وهم نصف عراة.

وأوضحت أن السلطات في ولاية أدرنة التركية التي تعد بوابة أوروبا، ضبطت أكثر من 100 ألف مهاجر منذ بداية العام الجاري، فيما كان هذا العدد 74 ألفا 824 مهاجرا العام الماضي.

بدوره، قال المهاجر الباكستاني سيد حبيب، في حديث للصحفيين، إن "الجنود اليونانيين ضربونا جميعا، وأخذوا هواتفنا وأموالنا، ولم يقدموا الطعام لنا، ورموا بنا عبر نهر مريج إلى الجانب التركي".

في السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية التركية، في وقت سابق، إن السلطات اليونانية تواصل إجبار المهاجرين على التوجه إلى الحدود التركية في خطوة تتعارض مع القانون الدولي، مؤكدة أن أثينا تجبر المهاجرين غير النظاميين على التوجه إلى تركيا برا وبحرا.

وشددت في بيان لها، على تأكيد المهاجرين لمصادرة السلطات اليونانية مقتنياتهم الشخصية بعد القبض عليهم، وإعادتهم مجددا إلى تركيا دون إخضاعهم لأي إجراءات قانونية.

وأضافت أن الجانب التركي لديه جميع الصور والوثائق وإفادات الضحايا الذي قبضت عليهم الشرطة اليونانية وتركتهم بلا طعام ليومين، وصعقتهم بالكهرباء، وأطلقت عليهم الرصاص المطاطي ثم أجبرتهم على العودة إلى تركيا.

جدير بالذكر أن تركيا تأوي حالياً في أراضيها، قرابة 4 مليون لاجئ، أغلبهم من السوريين، حيث تقدّم لهم الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمأوى، مجاناً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!