ترك برس 

دعا الأكاديمي الأمريكي آرثر ساير، الإدارة الأمريكية إلى استمرار التحالف مع تركيا رغم التوترات الأخيرة بسبب شراء تركيا منظومة دفاع جوي روسية، معتبرًا أن تركيا حليف لا يمكن الاستغناء عنه. 

وفي مقال نشرته صحيفة "The Crescent-News" قال مؤلف كتاب "ما بعد الحرب الباردة" إن تركيا تبقى حصنًا ضد التطرف، وحليفًا موثوقًا للولايات المتحدة، داخل وخارج منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في كلية قرطاج بولاية ويسكونسن: "صحيح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسع صلاحياته الرئاسية التنفيذية، لكنه فعل ذلك من خلال الإصلاحات الدستورية، وليس بشكل تعسفي. وفي عام 2016، أظهر شجاعة شخصية ملحوظة في إحباط محاولة انقلاب عسكرية."

واعتبر أن أهمية تركيا التي لا يمكن إنكارها بالنسبة للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي الأوسع هي نتيجة حقائق موضوعية مركزية، مهما كانت الآراء الشخصية. 

وأوضح أن علاقات تركيا مع الناتو ما تزال قوية مع الناتو؛ حيث إن الجيش التركي هو ثاني أكبر جيش في الناتو بعد الولايات المتحدة. وكانت تركيا مقاتلًا رئيسيًا في الحرب الكورية وتشارك بدور قيادي في أفغانستان، علاوة على أنها تشرف على الطرق البحرية والبرية الحيوية، بما في ذلك مضيق البوسفور.

وأخيرًا، ووفقًا للأكاديمي الأمريكي، تمثل تركيا مزجا بين التقاليد الدينية والثقافية الإسلامية الراسخة والحكم والاقتصاد الغربي. وهذا يعتمد على التراث العثماني للأمة في الجمع بين الأبعاد الدينية والعلمانية.

ولهذا السبب لا وجود للتطرف الإسلامي في تركيا، ولم تستطع الجماعات الإرهابية الحصول على الدعم هناك، على حد قوله. 

بالإضافة إلى ذلك، تمكنت تركيا من الحفاظ على علاقات تعاون جيدة بشكل معقول على مستوى العمل مع أوروبا والولايات المتحدة.

ولفت ساير إلى أن الحديث عن إحياء الإمبراطورية العثمانية والعثمانية الجديدة لا أساس له. ويقتبس في هذا الصدد ما كتبه جيسون جودوين في كتاب "أسياد الأفق - تاريخ الإمبراطورية العثمانية"، من أنه يكتب "عن أشخاص غير موجودين. كلمة "العثمانية" لا تصف اليوم هذا المكان، ولا أحد يتحدث هذه الأيام بلغتهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!