ترك برس 

قال نائب رئيس مجلس رابطة الدبلوماسيين الروس، أندريه باكلانوف، إن القواعد العسكرية الأمريكية في تركيا مهمة للجانب الأمريكي وليس للأتراك، مشيرا إلى إن العلاقات بين أنقرة وواشنطن لن تتغير في المستقبل. 

وجاء حديث الدبلوماسي الروسي تعليقا على بيان وزارة الدفاع الأمريكية الذي أعلنت فيه أن الوجود العسكري الأميركي في هاتين القاعدتين يجري بموافقة الحكومة التركية، وأنها تنظر إلى الوجود الأمريكي في تركيا بوصفه رمزا للالتزام الأمريكي طويل الأمد بالتعاون وحماية حليف لنا في الناتو وشريك استراتيجي لنا. 

وقال باكلانوف في حديث إلى صحيفة فيستنيك كافكازا: "ما يحدث حتى الآن بين واشنطن وأنقرة وتركيا مجرد تبادل معتاد للتهديدات الدبلوماسية... أعتقد أن الطرفين ما زالا غير مستعدين لانتهاك معايير معينة مستقرة للعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة".

وتوقع أندريه باكلانوف أن تتغير التزامات تركيا الجماعية تجاه الناتو، أو علاقات الحلفاء بين البلدين، مضيفا أن تعاونهما في داخل الناتو يشير إلى الأبعاد العالمية للسياسة الخارجية للدولتين.

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن الوجود العسكري الأمريكي في قاعدتي إنجرليك وكوريجيك مهم في المقام الأول بالنسبة للأمريكيين، وليس بالنسبة لتركيا.

وأوضح بأن تركيا سمحت للولايات المتحدة بنشر قوات في القاعدتين رغم علمها بنظرة روسيا السلبية إلى ذلك، ولكن أنقرة فعلت ذلك في إطار التعاون العسكري - السياسي مع الولايات المتحدة.  

وتشهد العلاقات التركية – الأميركية توترا، خاصة منذ شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الجوي الروسي إس 400، وتهديد واشنطن بفرض عقوبات على تركيا، ثم جاء تبني الكونغرس الأمريكي لقرار يعتبر أحداث 1915 إبادة جماعية ضد الأرمن، ليزيد من حدة التوتر.

وفي وقت سابق، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن تغلق تركيا قاعدة قاعدتين عسكريتين استراتيجيتين تستخدمهما الولايات المتحدة في تركيا، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!