ترك برس 

دعا دانييل دالتون العضو السابق في البرلمان الأوروبي، الاتحاد الأوروبي إلى تعديل الاتفاق الجمركي مع تركيا وزيادة حجم التجارة معها، معتبرا أن ذلك مفيد للجانبين. 

وقال دالتون في مقال نشرته مجلة "EU Reporter" إن الاجتماع الذي عقد هذا الأسبوع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لمراجعة اتفاقية الاتحاد الجمركي القائمة بينهما منذ عام 1995، قد تأخر طويلا، لأن هذه الاتفاقية في حاجة إلى تطوير كبير.

وأشار دالتون إلى إن اتفاقية الاتحاد الجمركي رغم أنها زادت حجم التجارة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لكنها قيدت تركيا سواء من حيث حريتها في التشريع على الصعيد المحلي، أو الوصول إلى الصفقات التجارية التي يوقعها الاتحاد الأوروبي مع دول ثالثة.

وأوضح أن الاتفاقية لا تسمح لتركيا بتصدير جميع السلع أو أي خدمات، حيث تستبعد معظم السلع الزراعية والفحم والصلب، وهذا يعني أنه غالباً ما يكون هناك تأخير كبير على الحدود التركية مع الاتحاد الأوروبي.

وأردف أن التحدي الأكبر هو أن تركيا يجب أن تتبع سياسة الاتحاد الأوروبي التجارية للواردات إلى تركيا. وهذا يعني أنه إذا وقع الاتحاد الأوروبي على صفقة تجارية مع دولة ثالثة، مثل كندا أو اليابان، فيجب على تركيا أيضًا تقليل القيود المفروضة على واردات السلع من تلك البلدان.

ولكن نظرا لأن تركيا ليست في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي ليست جزءًا من الصفقة التجارية التي تفاوض عليها الاتحاد الأوروبي، فهي لا تستفيد من الصفقة التجارية لصادراتها، بل حتى يجب عليها فتح حدودها تدريجيًا أمام واردات من المزيد والمزيد من البلدان، في حين لا تحصل على أي وصول تفضيلي إضافي لمنتجاتها. 

ورأى أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، وسيؤثر أيضًا في  العلاقة التجارية المستقبلية التي يتفاوض عليها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وخلص دالتون إلى أن الاتحاد الجمركي في حاجة إلى ترقية كبيرة، وأن تعميق الاتحاد الجمركي ليشمل السلع الزراعية وأسواق المشتريات العامة سيفيد كلا الجانبين، ويزيد من المنافسة، ويقلل التكلفة ويقرب تركيا والاتحاد الأوروبي من بعضهما بعضا.

ولفت إلى أنه يمكن لتركيا والمملكة المتحدة الاستفادة من هذه العلاقة لضمان تعزيزهما لروابطهما التجارية في المناطق التي لا يغطيها الاتحاد الجمركي، وعلى الأخص في الخدمات.

كما دعا دالتون الحكومة البريطانية إلى زيادة حجم التجارة مع تركيا مهما كانت نتيجة مفاوضات الاتحاد الجمركي، معتبرا إن هذا سوف يعزز الروابط الجيوسياسية الوثيقة بين البلدين.