الأناضول

قال "كيث فاز"، رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني، إن "الدعوة التي تم توجيهها لمسؤولين أتراك من أجل زيارةبريطانيا والاستماع إلى إفاداتهم بشأن دخول ثلاث فتيات إلى سوريا عبر الأراضي التركية من أجل الانضمام إلى صفوف تنظيم داعش، ليست من أجل "النقد أو الاتهام"، وإنما لتثبيت الحقائق، والقيام بمزيد من التعاون بين الجانبين".

وأوضح فاز النائب عن حزب العمال، في إجابته على أسئلة مراسل الأناضول أمام مبنى البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، أن أكثر من 600 مواطن بريطاني توجهوا إلى سوريا، معرباً عن اعتقاده أن بعضهم دخلها عبر الأراضي التركية.

وكان فاز وجه الأسبوع الفائت، دعوة لرئيس الخطوط الجوية التركية، تمل كوتيل، والسفير التركي لدى لندن عبد الرحمن بيلغيتش، للحضور أمام اللجنة في العاشر من آذار/ مارس الجاري، من أجل الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالفتيات الثلاث.

وذكر فاز أن تركيا تتعاون مع بريطانيا بخصوص الأزمة السورية، مضيفاً " لكن يجب على المجتمع الدولي، أن يقدم مساعدات أكبر لتركيا، ليس بخصوص ما يتعلق بالإرهاب فقط وإنما بموضوع الهجرة غير الشرعية أيضاً، ونرى بأن الكثير من السوريين غادروا بلدهم ولجؤوا إلى تركيا، ولذلك، فإن الضغوط على تركيا كبيرة، وتتطلب تقديم دعم أكبر لها".

وتابع فاز " ينبغي علينا تقديم المزيد المساعدة لتركيا في الأزمة التي تواجهها، وهذا يمكن أن يكون بتبادل معلومات بشكل أكبر، لأن تركيا ليست ضمن الاتحاد الأوروبي، ولو أنها ضمنه لكان بالإمكان تقديم المزيد من المساعدة لمعالجة هذه المشكلة، كما يجب علينا أن نرى ما هو ضروري من أجل تعزيز التعاون الموجود حالياً".

وأشا فاز إلى أن أكبر عائق يواجهونه بخصوص تبادل المعلومات مع تركيا، ينبع من عدم وجود تركيا ضمن الاتحاد الأوروبي، مضيفاً "لا نستطيع تبادل الكثير من المعلومات التي نريد أن نتبادلها مع تركيا لعدم كونها جزء من نظام "شينغن" (تاشيرة دخول للإتحاد الأوربي)، ولذلك اعتقد بضرورة القيام بتعديل خاص بهذا الصدد".

ولفت فاز إلى أن اللجنة قدمت مقترحاً من أجل تقديم الشرطة البريطانية الدعم للسلطات التركية في مطاراتها، قائلاً "ليس من الصواب الطلب من المسؤولين الأتراك العثور على مواطنين بريطانيين، فهو عمل الشرطة البريطانية، فهذا عمل يجب أن يتم بالتعاون بين الجانبين".

تجدر الإشارة إلى أن فاز (58 عاماً)، نائب في البرلمان منذ عام 1987، وهو من أصول آسيوية، ويشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني منذ 2007، وتتشكل اللجنة من 11 عضواً، خمسة من حزب المحافظين، و5 من حزب العمال، ونائب من الحزب الديمقراطي الليبرالي.

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية "تيريسا ماي"؛ قالت في كلمتها خلال جلسة في مجلس العموم البريطاني ـ الغرفة السفلى للبرلمان-، قبل يومين، إنهم يتباحثون مع إدارة الخطوط الجوية التركية، بشأن اتخاذ تدابير جادة لمنع توجه مواطنين بريطانيين إلى سوريا عبر الأراضي التركية، مضيفةً أنها صرحت الأسبوع الماضي؛ بأنها ستدعو رئيس الخطوط الجوية التركية، تمل كوتيل، والسفير التركي في لندن عبد الرحمن بيلغيتش، للرد على أسئلة أعضاء المجلس بشأن دخول ثلاث فتيات إلى سوريا عبر الأراضي التركية.

وكان نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج أفاد في تصريحات له سابقاً أن السلطات البريطانية تأخرت ثلاثة أيام في إبلاغ الجانب التركي بتوجه الفتيات الثلاث إلى تركيا، وهو ما نفاه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال جلسة المساءلة بمجلس العموم البريطاني الأسبوع الفائت.

جدير بالذكر أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية؛ أعلنت في بيان لها أواخر الشهر الماضي؛ أن "شميمة البيجوم" (15 عامًا)، و"أميرة عباسي" (15 عامًا)، و"قاديزا سلطانة" (16 عامًا)؛ توجهن من مطار "غيتويك" في لندن إلى اسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 شباط/فبراير الجاري. وتعتقد الشرطة أن الفتيات الثلاث؛ توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بصفوف تنظيم داعش، وتوجه فريق من الشرطة البريطانية إلى تركيا - ضمن مساعي البحث عن الفتيات - فيما دعت أسر الفتيات الثلاث عبر وسائل الإعلام؛ بناتهن إلى العودة لبريطانيا، وإلى الاتصال بهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!