ترك برس

علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن فيها اعتزام حكومته إرسال قوات إلى ليبيا.

وقال بيسكوف، في مؤتمر صحفي، إن "الوضع في ليبيا يثير قلقا عاما بما في ذلك قلقنا"، مشيرا إلى أن "روسيا مهتمة بالتوصل إلى تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن، ووقف إراقة الدماء هناك". بحسب وكالة (RT).

وتعليقا على عزم تركيا إرسال قوات إلى ليبيا، قال بيسكوف: "نعتبر أن أي تدخل لدول أخرى في الوضع الليبي لن يساعد في التوصل لتسوية، لكن نرحب بأي محاولات من دول أخرى من شأنها المساهمة في التوصل لحل ومساعدة أطراف الصراع للخروج من الأزمة".

وحول ما إذا كان يتواجد مرتزقة روس يقاتلون في ليبيا، قال المتحدث باسم الكرملين: "بشكل عام أصبحت الأراضي الليبية ملاذا للمرتزقة من عدد كبير من البلدان، والعناصر الإرهابية".

وأوضح أن ما تمر به ليبيا الآن هو "نتيجة للتدخلات المعروفة جيدا من دول معروفة لتدمير الدولة الليبية".

وتوقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حصول حكومته على تفويض من البرلمان التركي في 8 - 9 يناير من أجل إرسال جنود إلى ليبيا تلبية لدعوة الحكومة الشرعية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس، خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة. بحسب وكالة الأناضول التركية.

وقال أردوغان: "يسألوننا عمّا إذا كنا سنرسل الجنود إلى ليبيا.. نحن نتجه إلى المكان الذي نُدعى إليه". وتابع: "سنلبي دعوة ليبيا (لإرسال الجنود) بعد تمرير مذكرة التفويض من البرلمان فور افتتاح جلساته".

وأردف: "من المتوقع أن نمرر تفويض إرسال جنود إلى ليبيا من البرلمان في 8 - 9 يناير لكي نلبي دعوة حكومة الوفاق الوطنية الليبية".

وأكّد أن بلاده ستقدم جميع أنواع الدعم لحكومة طرابلس في كفاحها ضد الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، المدعوم من دول أوروبية وعربية مختلفة.

ومضى يقول: "هؤلاء يدعمون بارون الحرب، ونحن نلبي دعوة الحكومة الشرعية في ليبيا، هذا هو الفارق بيننا".

وأشار أردوغان إلى أن تركيا تصر على مشاركة تونس وقطر والجزائر في مؤتمر برلين المزمع عقده حول ليبيا.

وشدّد على أن هدف تركيا في البحر المتوسط ليس الاستيلاء على حق أحد، " بل على العكس من ذلك، منع الآخرين من الاستيلاء على حقنا".

وأضاف: "قررنا مع تونس إقامة تعاون من أجل تقديم الدعم السياسي للحكومة الشرعية في ليبيا".

وفجر الخميس، دخلت مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين تركيا وليبيا حيز التنفيذ، بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية.

ونشرت الجريدة قرار المصادقة على مذكرة التفاهم التي أبرمت بين حكومتي تركيا والوفاق الوطني الليبية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!