ترك برس

أجاب مبعوث الرئيس التركي إلى ليبيا أمر الله إيشلر، على سؤال حول سبب انزعاج مصر من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، رغم أن هذه الخطوة تمنح القاهرة مساحات جديدة من سيطرتها على مياه المتوسط.

"إيشلر" وهو نائب لدى البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية، قال خلال حديثه لموقع "الجزيرة نت"، إن هذه الاتفاقية لصالح ليبيا ولصالح تركيا ولصالح مصر أيضا، وفي البداية أعلنت مصر أنها ضد الاتفاقية ثم بعد ذلك صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري بأن هذه الاتفاقية ليست ضد مصالحهم.

وأضاف: "لو أن مصر قبلت بتوقيع مثل هذه الاتفاقية معنا ستكسب مساحات أكبر بكثير، ونحن حاولنا جاهدين منذ أيام حسني مبارك التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات مع مصر، ولكن المصريين مع الأسف لم يوقعوا معنا."

وأوضح أن إعلان القاهرة أخيرا غضبها من هذه الاتفاقية هو من باب المخالفة فقط بالرغم من أنها تخدم مصالحها، مبيناً أنه "ومع الأسف النظام العسكري في مصر مستعد أن تخسر دولته مصالحها في مقابل أن يخالف تركيا ويعاندها."

وتابع: "لقد درست تركيا القانون الدولي والقانون المتعلق بالبحار واجتهادات محكمة العدل الدولية، وحينما وجدنا القانون الدولي في صالحنا ويسمح لنا بذلك وقّعنا هذه الاتفاقية مع ليبيا، لكننا أعلنّا أيضا بأننا منفتحون على التفاوض مع الدول الأخرى."

وأردف: "بهذه الخطوة حافظت تركيا على حقوقها في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك على حقوق الأتراك الموجودين في قبرص الشمالية، لكن تركيا منفتحة للجلوس مع الدول المجاورة الموجودة بحوض المتوسط باستثناء قبرص الجنوبية لأننا لا نعترف بها."

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!