مليح ألتنوك – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

أعلنت إيران أنها تملك خطط 13 هجومًا مميتًا ردًّا على اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني. 

رأينا خطة الهجوم الأول.. إطلاق صواريخ في الجو إلى العراق وانتظار سقوطها على رؤوس الجنود الأمريكيين!

كان مزاج القوات في القاعدة الأمريكية التي قالت إيران إنها قصفتها، في أفضل حالاته. ولا نملك معلومات حاليًّا عن عدد القتلى من المدنيين العراقيين في الهجوم. 

الخطة الثانية كانة مميتة بلا أدنى شك! لكنها مميتة بالنسبة لمواطني إيران.. 

عندما حول النظام الإيراني مراسم تشييع سليماني إلى "تجمع شعبي انتقامي"، سقط 80 شخصًا صريعًا في تدافع أثناء التشييع.

أما الخطة الثالثة فحدث ولا حرج.. جاء الاعتراف من طهران، يوم السبت الماضي، بأنها أسقطت "بالخطأ" طائرة ركاب مدنية أوكرانية، خلال الهجوم الصاروخي على القاعدة الأمريكية في العراق. 

وقالت إنها تتحمل المسؤولية كاملة، على حد تعبيرها. الضربة أودت بحياة 176 بريئًا لا علم لهم بما يجري ولا بالشجار الدائر بين طهران وواشنطن.

من السهل التلفظ بالرقم، لكن من بإمكانه أن يتحمل هذه المسؤولية على وجه الأرض؟

برأيي سيكون الحمل ثقيلًا جدًّا حتى على الملالي الذين حافظوا على كراسيهم منذ 40 عامًا وهم ينتقدون الإمبريالية الأمريكية، والذين حولوا البلاد إلى سجن مفتوح..

***

كانت تصريحات الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال محور الأحاديث، فقد قال: 

"بإذن الله سيعيش الشعب الليبي الحياة الكريمة والحرية اللتين يستحقهما. ليبيا بلد شديد الأهمية وهو المدخل إلى إفريقيا. الاتفاق العسكري معها هام للغاية وأبارك جميع من ساهموا فيه. من المهم أيضًا أن الأمم المتحدة تعتبر الحكومة التي ندعمها شرعية".

استحقت هذه التصريحات التي تعطي الأولوية للمصالح الوطنية، الإشادة. قد تقولون، ومعكم الحق في ذلك، إنه قال ما يجب قوله. فما فعله هو تحمل أدنى قدر من المسؤولية تجاه خطوة دبلوماسية ناجحة أقدم عليها برلمان هو عضو فيه. 

لكن أصبح التطلع الوحيد لدى الشارع التركي من الفاعلين السياسيين أن يتصرفوا وفق الحد الأدنى من المنطق ومراعاة القواسم المشتركة، بعد أن قال أنغين ألطاي، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري: "حتى لو قامت الحكومة بالعمل الأصوب سوف نعارضها، هذا هو عملنا". 

عن الكاتب

مليح ألتنوك

كاتب صحفي في صحيفة ديلي صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس