ترك برس

صُنّفت رياضة الرماية التركية التقليدية المستمرة منذ قرون ماضية، في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” للتراث الإنساني المشترك.

وذلك حسبما أعلنت مؤسسة الرماة في إسطنبول في مؤتمر صحفي حضره وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرسوي، ورئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية بلال أردوغان.

وقد جذبت الرماية التركية التقليدية اهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وشهدت تطورًا ملحوظًا أدى لدخولها لقائمة اليونسكو للتراث الإنساني.

وفي كلمة له بالمؤتمر الصحفي، صرح بلال أردوغان قائلًا: “اتخذنا خطوة مهمة من أجل بقاء هذه الرياضة. قدمنا طلبًا لانضمام رياضة الرماية التركية التقليدية إلى قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، انطلاقًا من اهتمامنا بالتراث، وقد لاقينا ترحيبًا إيجابيًا من جانب المنظمة”.

قامت المديرية العامة للبحوث والتعليم التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية، بإعداد ملف الرماية التركية التقليدية، لتقديمه إلى اليونسكو في الاجتماع الرابع عشر للجنة الحكومية الدولية لليونسكو بوغوتا عاصمة كولومبيا.

من جهته، أشار وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرسوي إلى أن تركيا تحظى بمكانة متميزة عالميًا في مجال التراث الثقافي، وقال: “إن تركيا من أكثر الدول تمثيلًا في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وقد حافظت على مكانتها كخامس دولة بتسجيل العناصر الثقافية”.

ويوجد لتركيا حسب الوزير 18 موقعًا في قائمة التراث العالمي، وبعد تصنيف الرماية التركية التقليدية في كانون الأول/ ديسمبر 2019 ارتفع عدد العناصر التركية في قائمة التراث العالمي غير المادي إلى 18 عنصرًا.

وبعد تصنيف الرماية، تستمر الاستعدادات لتسجيل رياضات تركية تقليدية أخرى في قائمة اليونسكو، مثل المنغالا.

وفي هذا الصدد، أكد الوزير التركي إرسوي إلى ضرورة زيادة الوعي لدى الشباب الأتراك بالقيم الثقافية التقليدية التركية، وتنشئتهم كأفراد يحترمون تاريخهم وثقافاتهم، وحثّهم على تعلم الرياضات التقليدية والمشاركة في فعالياتها.

وتوجد في تركيا أماكن لتعلم رياضة الرماية التقليدية بالأقواس والسهام على يد مدربين متمرسين، وتُمارَس هذه الرياضة سيرًا على الأقدام أو على ظهور الخيل، ولها مبادئ معينة وبطولات تجرى على المستوى الدولي.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!