ترك برس

أكّد الرّئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ عملية المصالحة الوطنية لا يمكن أن تتكلّل بالنّجاح من دون التّخلّي الكامل لعناصر تنظيم (PKK) عن سلاحه، وذلك خلال إلقائه خطاباً أمام وفد ممثّلي المخاتير في القصر الرّئاسي بالعاصمة أنقرة.

"الأزمة الكردية" انتهت لحظة بدء عملية المصالحة

وأفاد أردوغان بأنّ تركيا لا تعاني من مشكلة الأكراد، وأنّ مفهوم "الأزمة الكردية" تمّ القضاء عليه عندما بدأت الحكومة التركية السّابقة التي كان يترأسها بتنفيذ عملية المصالحة الوطنية، حيث قال في هذا السّياق: " عندما أقول إنّ تركيا لا تعاني من مشكلة الأكراد، يحاول بعض الأطراف تحريف ما أقصده من هذه الجملة. غير أنّ ما أقصده واضح جداً وهو أنّ الدّولة التركية ليست لديها مشكلة مع الأكراد، إنّما هناك مشاكل يعاني منها المواطنون الأكراد لأنّ مفهوم المشكلة الكردية اندثر لحظة بدء عملية المصالحة الوطنية".

كما أوضح أردوغان أنّ المحاولات التّحريفية التي يقوم بها بعض الأطراف الذين لم يسمّهم، إنّما تهدف إلى تقسيم البلاد وافتعال النّزاعات العرقية بين الأكراد والأتراك الذين وصفهم بالأخوة منذ الأزل.

"علينا أن ننتظر نتائج الرسالة"

وتعقيباً على الرّسالة التي وجّهها زعيم تنظيم (PKK) "عبد الله أوجلان" إلى أنصاره والتي دعا فيها إلى إنهاء الصّراع المسلّح ضدّ الدّولة التركية وإلقاء اسلحتهم، قال أردوغان: " لقد رأينا رسائل مماثلة لتلك الرّسالة التي تمّ الإعلان عنها قبل يومين. فماذا كانت النّتيجة؟ لا شيء تغيّر على أرض الواقع. لذلك علينا أن ننتظر نتائج هذه الرّسالة ومدى إلتزام عناصر التنظيم بمضمون الدّعوة التي وُجّهت إليهم".

وردّاً على الاتّهامات التي وُجّهت إليه والتي تُفيد بأنّه يسعى لعرقلة مسيرة المصالحة الوطنية، أوضح أردوغان أنّ على الذين يطلقون مثل هذه التّصريحات التّعسّفية والغير منطقية، أن يلقوا نظرةً إلى ماتمّ تحقيقه من اجل المصالحة الوطنية طوال فترة ترؤّسه للوزراء خلال 12 عام الماضية، حيث أكّد في هذا السّياق عزمه على المًضي قُدماً في إتمام هذه المسيرة على الرّغم من محاولات عرقلة المصالحة.

وفي نهاية حديثه حول هذا الموضوع، صرّح أردوغان أنّ الدّولة التركية تستمدّ إصرارها في إتمام عملية المصالحة الوطنية من الشّعب التّركي بكافّة أطيافه الكردية والتركية، وأنّ الدّعم الشّعبي لهذه المسيرة كان من أهم أسباب نجاح المصالحة الوطنية ومُشارفتها إلى النّهاية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!