الأناضول

أجرى الرئيس التركي الثاني عشر للجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" -الذي أعلن فوزه وفقاً لنتائج نهاية غير رسمية -  خلال فترة الدعاية الانتخابية، لقاءات مع الجماهير التركية في 30 مدينة، كما عقد المئات من اللقاءات والزيارات خلال الفترة ذاتها.

وكان أردوغان قرر ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية بعد مشاورات معمقة داخل حزب العدالة والتنمية، وبالتشاور مع مؤسسات المجتمع المدني، حيث تم الإعلان عن ترشيحه للانتخابات رسمياً في الغرفة التجارية بأنقرة في الأول من تموز/يوليو الماضي، وبدأ أول لقاء ضمن دعايته الانتخابية في مدينة صامسون، في 5 تموز/يوليو الماضي.

وقال أردوغان في خطابه أمام الجماهير في صامسون "من هنا قبل 95 عاماً، في 19 أيار/مايو 1919 وصل إلى صامسون مصطفى كمال أتاتورك، وأقدم على أول خطوة نحو حرب الاستقلال، وبعد 95 عاماً وبقدر تلك الخطوة الهامة، نشهد الآن خطوة في ذات الأهمية، ونحن أيضاً اخترنا أن نبدأ الانتخابات الرئاسية التركية من هنا من صامسون".

وواصل أردوغان عرض برنامجه الانتخابي من المحطة الثانية من مدينة أرض روم، تبعها بعد ذلك بالترتيب من مدن دنيزلي، وتوكات، وإربا، ويوزغات، وأنطاليا، وشانلي أورفا، وصكاريا، وتكيرداغ، وبورصة، وأوردو، وهطاي، والاسكندرون، وأضنة، ومرسين، وديار بكر، ووان، ومردين، كما شارك المواطنين في تناول وجبات الإفطار الرمضانية.

وأشار أردوغان إلى أهمية الانتخابات الرئاسية الحالية كونها المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة، مؤكداً أن ذلك هو الباب الأخير الذي يفتح أمام الشعب التركي من أجل تركيا الحديثة.

واتخذ أردوغان في حملته الانتخابية شعارات "إرادة الشعب، قوة الشعب، هدف 2023" مشدداً على الإرادة الشعبية، لافتاً إلى أنه كان يخوض معركة طيلة 12 عاماً الماضية، وأنه سيواصل معركته في  حال انتخابه رئيساً، وخصوصاً مع تنظيم "الكيان الموازي".

وأعلن أردوغان عن برنامجه الانتخابي من اسطنبول في 11 تموز/يوليو، بمشاركة 4 آلاف مدعو، حيث شارك في الاجتماع عدد كبير من مشاهير الفنانين.

وافتتح أردوغان استاد فاتح تيريم ( مدرب المنتخبات الوطنية التركية) من خلال مشاركته في مباراة كرة قدم ودية، لعب فيها لاعبون كبار، وشخصيات معروفة، إذ استغرقت المباراة  15 دقيقة، سجل خلالها أردوغان 3 أهداف، أسهمت في انتصار فريقه، على الفريق الخصم.

وفي عيد الفطر شارك أردوغان بتصوير فيلم دعائي من أجل حملته الانتخابية، حيث لاقى الفيلم اهتماماً كبيراً، وخاصة ذلك المقطع الذي يظهر دخوله إلى قصر جانكايا الرئاسي برفقة المواطنين.

وبعد العيد وحتى يوم الانتخابات زار أردوغان 15 ولاية، التقى خلالها المواطنين في تجمعات حاشدة.

وخلال حملته الانتخابية أجرى أردوغان لقاءات استشارية مع وجهاء قادة الجماعات الدينية، حيث التقى "عبدالقاد بادللي"، أحد كبار طلاب الشيخ سعيد نورسي، في ولاية أورفا جنوب شرق البلاد،  كما التقى لدى عودته إلى اسطنبول في نهاية حملته الانتخابية برجل الدين المعروف الشيخ محمود اوستا عثمان أوغلو.

وأجرى أردوغان لقاءات حوارية مع 6 قنوات تلفزيونية، أجاب فيها عن أسئلة الناخبين بخصوص الانتخابات الرئاسية وما بعدها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!