ترك برس

كشف الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أمس الثلاثاء، عن رفض بلاده الورقة والخريطة المقدمة من قِبل روسيا حول الأوضاع في محافظة إدلب السورية.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن محادثات أنقرة وموسكو بخصوص إدلب، لم تتمخض عنها أي نتيجة مرضية حتى الآن، وأن تركيا لم تقبل بالورقة والخريطة المقدمتين لها في هذا الشأن.

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده لم تقدّم شروطاً جديدة للجانب التركي، خلال المباحثات الأخيرة حول المستجدات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأضاف في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، في العاصمة الروسية موسكو، أن المباحثات الأخيرة بين الوفدين الروسي والتركي حول إدلب، لم تتوصل إلى نتائج.

وأعرب عن اعتقاده بضرورة تطبيق جميع ما تم الاتفاق عليه سابقاً بين زعيمي البلدين، مشدداً على أن الاتفاقات المتعلقة بإدلب، تقوم في الأساس على الفصل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين.

وأشار لافروف إلى أن عمليات النظام السوري شمال غربي البلاد، عبارة عن الرد على الاستفزازات الصادرة من قبل من سماهم بـ "الإرهابيين"، مبيناً أن ذلك يتم بموجب ما اتفق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية.

لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور، وتفاهم لتثبيته بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتواصل قوات النظام السوري مدعومة من الطيران الروسي، والميليشيات الموالية لإيران، هجومها على المدن والبلدات بمناطق خفض التصعيد في إدلب، ما أدى إلى نزوح قرابة مليون سوري نحو الحدود التركية وفق مصادر أممية.

ويعاني آلاف المدنيين النازحيين صعوبات في العثور على أماكن تأويهم جراء امتلاء المخيمات في إدلب، وعدم وجود بنى تحتية، في ظل ظروف طقس قاسية، إضافة إلى النقص في المساعدات، وينتظرون تقديم العون لهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!