ترك برس

تواصل تركيا، إجلاء رعاياها من مختلف بلدان العالم، في إطار خطة الإجلاء الكبيرة التي أطلقتها الجمعة الماضية، عبر تسيير رحلات طيران خاصة لجلب مواطنيها إلى البلاد.

وفي هذا الإطار، أجلت تركيا 154 مواطنا لها من بنغلاديش إثر إيقاف الرحلات الجوية بين البلدين، جراء وباء كورونا.

وأكد سفير أنقرة في داكا مصطفى عثمان طوران، الذي كان في وداع مواطني بلاده، أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار إجلاء نحو 25 ألف مواطن تركي تقطعت بهم السبل في 59 دولة.

وأشار طوران إلى أنّ الخطوط التركية نقلت 20 مواطنا بنغاليا كانوا في تركيا، إلى بلادهم.

وفي السياق ذاته، انطلقت، الثلاثاء، طائرة من العاصمة التشيكية براغ، وعلى متنها 107 مواطنين، معظمهم طلاب جامعيون.

ورافق السفير التركي في براغ إيغيمن باغيش، الرعايا الأتراك إلى المطار، حيث أشار في كلمة له خلال توديع المواطنين، بأن الطائرة ستحط في أنقرة، ومن ثم سيتم نقلهم إلى مساكن طلابية في ولاية كارابوك.

وأضاف بأن الموطنين سيخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوما، في غرف مستقلة، وأن المؤسسات الحكومية ستتكفل بتوفير كافة احتياجاتهم خلال هذه الفترة.

وانطلقت كذلك طائرة من العاصمة الرومانية بوخارست، وحطت في مطار إسطنبول، وعلى متنها مواطنون أتراك، حيث نُقلوا بعد تجاوز الفحوصات الطبية إلى مساكن طلابية في ولاية دوزجة، للخضوع للحجر الصحي هناك.

كما وصلت طائرة أخرى إلى مطار إسطنبول، قادمة من العاصمة القرغيزية بيشكك، وعلى متنها مواطنون أتراك، إذ خضعوا للفحوصات الطبية بداية، قبل أن يتم نقلهم بواسطة الحافلات إلى سكن طلابي في منطقة أتاشهير بالضفة الآسيوية من المدينة.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أقلعت طائرة تركية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لإجلاء 340 من المواطنين الأتراك العالقين هناك، بسبب التدابير المتخذة ضد وباء كورونا الذي اجتاح العالم.

وقال السفير التركي في بلجيكا حسن أولوصوي، إن "هذه هي الرحلة الجوية الثانية، بعد الأولى في 17 مارس/آذار الماضي، في ذلك الوقت تواجد 122 مواطنا، والآن لدينا حوالي 340 مواطنا".

كما وصلت دفعة أخرى تضم 233 مواطناً تركياً، إلى ولاية سيواس، شمالي البلاد، قادمين من ألمانيا، حيث تم نقلهم إلى مساكن طلابية لوزارة الشباب والرياضة في الولاية.

وعقب إجراء الفحوصات اللازمة عليهم، تم نقل الأتراك البالغ عددهم 285 شخصاً، إلى مساكن طلابية في ولاية يوزغات القريبة من أنقرة، وسط تدابير صحية وأمنية مشددة.

وفي سياق متواصل، وصلت دفعة أخرى من المواطنين الأتراك، القادمين من بريطانيا، إلى إسطنبول.

وهبطت طائرة الخطوط الجوية التركية التي تقلّ المواطنين الأتراك، في مطار إسطنبول الدولي، حيث أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، ونقلوا بعدها إلى مساكن طلابية في ولاية "قوجا إيلي" شمال غربي البلاد، حيث سيخضعون هناك للحجر الصحي.

والجمعة، أطلقت تركيا عملية اجلاء واسعة النطاق لجلب قرابة 25 ألفاً من مواطنيها من مجموع 59 دولة، لقضاء شهر رمضان وعيد الفطر مع ذويهم.

وأوضح نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، في تغريدة على تويتر، أن عملية الإجلاء الواسعة التي تم اطلاقها، تجري بالتنسيق بين وزارات الخارجية، والداخلية، والنقل والبنى التحتية، والصحة، والشباب والرياضة، والولايات المعنية، وبناء على تعليمات من رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان.

وتصدرت تركيا قائمة بلدان العالم التي أجلت رعاياها من الدول التي تعاني من انتشار واسع لفيروس "كورونا" المستجد، حيث بدأت بإجلاء رعاياها، مطلع فبراير/شباط الماضي، من مدينة ووهان الصينية التي ظهرت فيها أولى حالات الإصابة بالفيروس الذي تم تصنيفه لاحقاً، بـ "وباء" من قبل منظمة الصحة العالمية.

وحتى مساء الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من مليونين و527 ألفا بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 174 ألفا، وتعافى أكثر من 665 ألفا، وفق موقع "worldmeters" المختص برصد ضحايا الفيروس.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!