ترك برس

قال المؤلف وكاتب السيناريو الفرنسي جان كريستوف غرانج إنه كان في تركيا عندما بدأت أزمة تفشي فيروس كورونا، إنه اشترى الكمامات الواقية من العاصمة التركية أنقرة بعدما نفدت في العاصمة الفرنسية باريس في بداية الأزمة.

ونشر المعهد الفرنسي الذي يقوم بأنشطة ترويجية للثقافة الفرنسية في الخارج، مقطع فيديو على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث فيه غرانج عن مشاعره تجاه تركيا قائلًا: "بصراحة، أشعر بالحزن عندما أتذكر تركيا وأتمنى أن أعود لزيارتها قريبا".

ذكر الكاتب الفرنسي أنه أخذ معه الكمامات ومطهر اليدين معه من تركيا إلى فرنسا قبل أن يتم إغلاق الحدود ومنع السفر، مضيفًا أنّه كتب 300 صفحة من روايته الجديدة في الفترة التي قضاها في الحجر المنزلي ببيته بباريس بسبب وباء النوع الجديد من الفيروسات التاجية (كورونا).

وكان الكاتب الفرنسي قد زار العاصمة التركية لحضور معرض أنقرة للكتاب الذي انعقد في شهر آذار/ مارس الماضي بالتنسيق مع المعهد الفرنسي.

ويذكر أن الكاتب جان كريستوف غرانج من مواليد 15 تموز/ يوليو 1961 بمدينة بولوني سور مير الفرنسية التي اشتهرت في زمانه بالكتاب والموسيقيين والفنانين ورجال الأعمال الناجحين وغيرهم. درس الأنثروبولوجيا والفلسفة في جامعة السوربون، ونال درجة الماجستير عن أعمال غوستاف فلوبير، وبعد تخرجه من الجامعة قرر البدء صغيرًا والحصول على وظيفة في مؤلف إعلانات وكالة صغيرة. وبحلول عام 1989، عندما كان عمره 28 عامًا، أصبح مراسلًا دوليًا، حيث تعاون مع مجلات وصحف مشهورة مثل "Paris Match" و"National Geographic" و"Sunday Times".

لم يخفي الكاتب الفرنسي الشهير جان كريستوف غرانج عشقه لتركيا وزيارته الدائمة له هو وعائلته، وقد أبهرته العديد من المدن التركية، كما تأثر بقصورها والمباني الأثرية العتيقة والأسواق في مدينة إسطنبول التي ذكرها في كتاباته واهتم بها وبمبانيها وطبيعتها المزدوجة وشعبها. كما أعجب بالتعدد الديني فيها واحترام ذلك من طرف الحكومة والشعب على حد سواء.

وقد أطلق الكاتب والصحفي الفرنسي جان كريستوف غرانج لقاءه الترويجي لفيلم أرض الموتى باللغة التركية نهاية العام المنصرم في أنقرة. ويقول عن تركيا: "تركيا هي بلدي الثاني. أجد الشعب التركي متعاطفًا... وأعتقد أن هذه البلاد هي بوابة الشرق في آسيا، وقد أتيت على ذكر إسطنبول في أحد كتبي السابقة، كما أعتقد أن جبل نمرود مكان مثالي. لفتت كابادوكيا انتباهي أيضًا حين أمضيت فيها بضعة أيام مع أطفالي، وقد تخلفت ابنتي عن المدرسة من أجل رؤية هذا المكان. هناك مناظر مدهشة جدا في تركيا ومبانٍ مذهلة وساحرة في كابادوكيا، لكن قلة قليلة من الناس يعرفون ذلك لآسف".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!