ترك برس

يعمل لاجئون قادمون من دول مختلفة مثل سوريا وإيران والعراق وأفغانستان في ولاية قيصري وسط تركيا، بخياطة كمامات وإرسالها إلى المشافي ومؤسسات الدولة الأخرى، كمساهمة منهم في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

اجتمع اللاجئون في جمعية التضامن مع اللاجئين الأفغان في قيصري مع مفوض الأمم المتحدة لعرض مشروعهم عليه، وبعد الموافقة على مشروعهم حصلوا على الدعم المادي لشراء المواد اللازمة وبدؤوا بإنتاج الكمامات.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال زكير حكمت رئيس جمعية التضامن مع اللاجئين الأفغان في قيصري، الذي كان يعمل طبيب أسرة في مستشفى قيصري الحكومي، ويتطوع في العمل الخيري منذ عام 2009، إن الهدف من المشروع هو مساهمة اللاجئين في دعم مكافحة تفشي فيروس كورونا.

وأشار حكمت إلى أن الوباء أثر على العالم بأسره، وقال: "أعددنا التجهيزات اللازمة للمشروع حتى نستطيع أن نقدم فائدة لدولتنا خلال عملية مكافحتها للوباء. تركيا تقدم مساعدات لجميع اللاجئين على أرضها، لذلك لم يتركها اللاجئون لوحدها في هذه الأزمة".

وتابع قائلًا: "تم تأسيس فريق من اللاجئين المتطوعين عددهم سبعة أشخاص. بدؤوا بإنتاج كمامات للوفاء... تلقى المشروع الدعم أيضًا من المفوضية السامية للأمم المتحدة، الذين قدموا الدعم لشراء المواد اللازمة في إطار المشروع. نرسل الكمامات المنتجة إلى مستشفى قيصري الوطني لتعقيمها، ثم يتم توزيعها على مؤسسات الدولة الأخرى والمحتاجين، ونقوم بمواصلة دعمنا لفريق اللاجئين المتطوع".

أضاف حكمت أنه تم إنتاج 5000 كمامة إلى يوم 16 أيار/ مايو، تم تسليمها إلى مديرية الصحة الإقليمية، وقال: "يعمل في مشروعنا أصدقاؤنا من أفغانستان والعراق وسوريا وإيران، يقدمون المساعدة لتركيا التي احتضنتهم بأيامها الصعبة. سيستمر هذا المشروع لمدة 30 يوما، وسيتواصل العمل به حتى أيام عطلة نهاية الأسبوع، حيث سننتج 30 ألف كمامة".

ومن المشاركين في المشروع، اللاجئ الأفغاني علي كريمي، البالغ من العمر 30 عاما، الذي قدم إلى تركيا منذ 11 عاما، ويعمل في المشروع بإنتاج الكمامات تطوعا. ذكر كريمي أنه اجتمع مع أصدقائه اللاجئين لتقديم فائدة للناس بعملهم الذي يلتزمون أثنائه بارتداء الكمامة والمحافظة على المسافة الاجتماعية.

كما أشار اللاجئ الإيراني إلهام سالاري، البالغ من العمر 30 عاما أيضًا، والذي قدم إلى تركيا منذ 8 أعوام ويقيم في قيصري، إلى أنه يعمل مع الفريق بهدف تقديم المساعدة للشعب التركي في الظروف الصعبة جراء تفشي فيروس كورونا، ومساندة تركيا في أيامها الصعبة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!