ترك برس

وضعت السلطات التركية زهرة الفاوانيا التي تنمو في منطقة البحر الأسود تحت الحماية، وفرضت غرامات مالية للمتسببين بأضرار لها، وذلك في إطار جهود يشرف عليها خبراء أتراك لحماية أكثر فعالية لعدة أنواع من الزهور.

تزهر هذه الزهرة في موسم ارتفاع درجة الحرارة، وتعرف باسم "وردة الدب"، وتتميز بمظهرها الجميل باللون الوردي الداكن، لكنها عرضة للكسر أو القطف، الأمر الذي أدى إلى تعرضها لخطر الانقراض.

وقد صرحت طوبا أسيت، الأستاذة المحاضرة في قسم علم الوراثة والهندسة الحيوية بجامعة غوموشهانة قائلة: "يجب توعية الناس من أجل حماية هذه الأنواع من الزهور بشكل أكثر فعالية، وذلك مهم للغاية للمحافظة على التوازن وخلق بيئة صالحة للسكن، ولا ننسى كذلك أن النباتات هي مصادر الأكسجين والمغذيات كمنتجين أساسيين، بالإضافة إلى أنها عنصر جمالي مهم تجعل عالمنا سعيدا، ومن أبرزها زهرة الفاوانيا".

وأضافت أسيت: "في السنوات الأخيرة، وصلت زهرة الفاوانيا إلى درجة الانقراض من أجل المتعة الفورية لمظهرها الجميل أو لاستخدام بذورها وبتلاتها لصنع القلائد، بالإضافة إلى ذلك زيادة أنشطة الرعي واستخدام المبيدات في منطقتنا، وأدى إلى تعرض عدة أنواع من الزهور للخطر الانقراض. أعتقد أنه يجب تحديد مناطق السماح بدخول وخروج البشر، ويجب زيادة الضوابط، وبهذه الطريقة سيتم حماية الأنواع النباتية والحيوانية في موائلها الخاصة".

وذكر المواطن التركي غوكسال بايراك، أحد سكان قرية بهجليك، أن زهرة الفاوانيا نمت في مناطق مختلفة في قريته وحولها، مشيرا إلى أن الزهرة "تعرضت للضرر بسبب قلة الوعي، وعندما بدأت في الظهور مجددا، حاولنا حمايتها لكنها لم تكن تلك المحاولات العفوية كافية، ولذلك نريد حماية الزهرة بشكل مؤطر قانونيا والتعريف بزهرة الفاوانيا من خلال برامج تثقيفية وتوعوية وإعادة زرعها  في منطقتنا وحمايتها في جميع أنحاء البلاد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!