ترك برس

عينت بورجو هاسدمير (29 عاما) في المديرية العامة للغابات بعد إنهاء تعليمها الجامعي قبل أربع سنوات، كما عينت مروة ساراتش (28 عامًا) في نفس الوظيفة والمكان قبل عام واحد، وتعمل المهندستان معا في مديرية إدارة الغابات بمنطقة "بوجا كايناكلار" بولاية إزمير غربي تركيا.

تتدرب بورجو ومروة مع فريق مكافحة الحرائق طوال فصل الشتاء للاستعداد لحماية الغابات منها في فصل الصيف، وتظلّان على أهبة الاستعداد منذ الصباح الباكر بدءًا من 1 أيار/ مايو في كل عام، الذي يمثل بداية موسم الحرائق بالغابات.

تتنافس المهندستان مع بقية الفريق لإخماد النيران عند الوصول إلى الموقع خلال 12 دقيقة، وتتولين التدريب النظري والعملي لبقية أعضاء الفريق والموظفين الجدد على طرق إخماد الحرائق.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت مروة ساراتش، إنها قررت أن تصبح مهندسة غابات لأن عائلتها تكسب رزقها من خلال العمل في قطاع الغابات بولاية بولو شمال تركيا، وأن لعملها في الغابات معنى خاص ومختلف بالنسبة لها.

وعن عملها تقول ساراتش: "أتحمس جدا عند توجهي إلى مكان الحريق. تشعرني هذه المهمة بالفخر كوني امرأة وأعمل بإطفاء حرائق الغابات، كما يشعرني فريقي بثقته بي عند تدخلي في إخماد الحرائق. من المهم جدا التنسيق بين أعضاء الفريق أثناء عملنا في إخماد الحريق".

وأشارت ساراتش، إلى أن عائلتها و زوجها شعرا بالقلق عليها عند ذهابها لإخماد الحريق لأول مرة، لكنهم اعتادوا على ذلك مع الوقت.

أما بورجو هاسدمير، التي يعود أصلها إلى ولاية موغلا جنوب غرب البلاد، فقد اختارت مهنة مهندسة الغابات من تأثرها بالأغنية الشعبية التركية "أورمانجي" التي تعني شخصًا يعمل عملًا متعلقًا بالغابات، كما يحزنها سماع التحذيرات عبر جهاز اللاسلكي عن حدوث حريق في إحدى الغابات.

تقول هاسدمير: "نعمل جاهدين لإنقاذ أشجار الغابات. أحب طبيعة بلدنا ونظامنا البيئي، ولا استطيع نسيان اندلاع أول حريق فور انضمامي لفريق إخماد الحريق، فقد اندلع حريق كبير جدا في منطقة بوجا كايناكلار، وفي أثناء محاولتي  إخماده إذ بالنيران ترتفع من فوقي في لحظة واحدة، ثم رأيت الهليكوبتر ترش الماء لإخمادها، وكنت أفكر ماذا أفعل. حينها دخلت تحت رشاشات المياه، ولاحظت أن الجميع خارج المنطقة وأن الماء فوقي. هذا اليوم لن أنساه ما حييت".

ومن جهته، صرح فهري أونور أرتام، رئيس عمليات الغابات في بوجا كايناكلار، بأن المهندستين هاسدمير وساراتش تؤديان عملهما على أتم وجه وبدقة بالغة، وتقومان بوظيفتهما كزملائهما الرجال في إخماد الحرائق.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!