ترك برس

قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن بلاده قادرة على التواصل مع مع تركيا، وحل خلافاتها معها، عبر الحوار الثنائي دون الحاجة إلى محاكم أو وساطات.

وشدد في حوار أجراه مع إذاعة "سكاي راديو" اليونانية، على أهمية الحوار بين أنقرة وأثينا رغم جميع خلافاتهما، مردفاً: "نحن جيران، وهناك خلافات عدة بيننا، إلا أن هذا لا يعني غياب الحوار بيننا."

ولفت إلى أن المكالمة الهاتفية الأخيرة بينه وبين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جرت بمبادرة منه، دون أي تدخل من قبل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.

وأردف: "لسنا بحاجة إلى محاكم أو وسطاء (للتواصل مع تركيا). قنوات الاتصال الرسمية بيننا فعالة، ومستشارونا يتحدثون بين بعضهم."

هذا ومرت العلاقات بين تركيا واليونان بفترات من المد والجزر منذ استقلال اليونان عن الامبراطورية العثمانية في عام 1832. ومنذ ذلك الحين، خاض البلدان أربعة حروب كبيرة.

وتحسنت العلاقات بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية وانضم البلدان الى حلف شمال الأطلسي في عام 1952، ولكن العلاقات بينهما تدهورت في الخمسينيات من القرن الماضي نتيجة الخلاف حول جزيرة قبرص وطرد اليونانيين من تركيا في الستينيات والعملية التركية في شمالي قبرص عام 1974 والمواجهة بين البلدين حول بحر إيجة.

وفي عام 1999 انطلقت فترة من التطبيع النسبي في العلاقات، أدت إلى تغيير في المعارضة اليونانية لطلب تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت الحالي، تتصدر ملفات التنقيب شرقي المتوسط، والخلاف حول الجزيرة القبرصية، واللاجئين، أبرز نقاط الخلاف بين أنقرة وأثينا.

وفي مارس/آذار الماضي، تصاعد التوتر بين البلدين إثر إعلان أنقرة نيتها بعدم اعتراض طالبي اللجوء الراغبين في الوصول إلى العمق الأوروبي عبر الأراضي اليونانية، وذلك رداً على تجاهل الاتحاد الأوروبي أزمة اللاجئين وعدم إيفاء التزاماتها تجاه أنقرة، والتي نص عليه اتفاق بين الجانبين، أبرم عام 2015.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!