ترك برس

تعزّز صناعةُ بناء السفن التركية وجودها في السوق العالميّة من خلال زيادة عدد المشاريع ذات الأغراض الخاصّة التي تتولّى تنفيذها والمنافسة على أساس التقنية والجودة.

وكجزءٍ من تلك المشاريع التي تُعدُّ الأولى في مجالها، قامت شركة "كوزاي ستار لبناء السفن" (Kuzey Star Shipyard) مؤخرًا ببناء أول سفينة دحرجة (ro-ro) تعمل بالغاز الطبيعي المُسال في روسيا لصالح شركة "إف إس يو إي روزمربورت" (FSUE Rosmorport) في توزلا بإسطنبول.

وتمّ بناءُ سفينة العبور (رورو) البالغ طولها 200 مترًا (656 قدمًا) والمسمّاة "مارشال روكوسوفسكي" (Marshal Rokossovsky) كجزءٍ من التعاون بين شركتي "كوزاي ستار لبناء السفن" و"إل إل سي نيفسكي لبناء السفن" (LLC Nevsky Shipyard) الروسية الذي تمّ إطلاقُه الأسبوع الماضي في إسطنبول. ومن المقرّر أن يتمّ استخدامُ السفينة على خطّ أوست-لوغا-بالتيسك (ميناء كلينينغراد) من قِبل الشركة الروسية.

وستكون السفينة قادرةً على نقل العربات إلى جانب السيارات والشاحنات والحفّارات. وسوف يتمّ تسليمُها في الربع الأول من 2021.

وفي نفس الوقت، يجري العملُ على بناء ثاني سفينة دحرجة لشركة "جينيرال تشيرنياكوفسكي" (General Chernyakhovsky) والتي ستُسلّم إلى نفس الشركة من قِبل "كوزاي ستار لبناء السفن".

وخلال حفل الإطلاق قال نائب المدير العام لأسطول "إف إس يو إي روزمربورت"، فاسيلي ستروغوف، إن بدء تشغيل العبّارات المبنيّة حديثًا سيؤدّي إلى تحديث "الأسطول المنخرط في هذا المعبر المهمّ استراتيجيًّا للبلاد، وإعادة توجيه جزءٍ من تدفّق البضائع من وإلى منطقة كالينينغراد عبر أراضي البلدان المجاورة، فضلًا عن ضمان نقل البضائع بكمياتٍ ضروريةٍ للاستهلاك المحليّ".

ووفقًا لستروغوف لا توجد اليوم عبّارات "صديقة للبيئة" تعمل على وقود الديزل منخفض الكبريت وعلى الغاز الطبيعي المُسال في روسيا، وبالتالي ستأخذ هذه العبّارة الشركة إلى مكانة رائدة.

وقد تلقّى قطاع بناء السفن التركي واحدةً من أشدّ الضربات من الأزمة المالية العالمية لعام 2008. وكان القطاع غير قادر على التنافس مع دول الشرق الأقصى في بناء الناقلات وسفن البضائع الجافة، وتوجّهت أحواض بناء السفن المحلية إلى بناء القوارب لأغراض خاصّة، وهو سوقٌ متخصّصٌ في ذلك الوقت. وبدأت أحواض بناء السفن بعدها بالاستفادة من هذه الخطوة الاستراتيجية خلال السنوات القليلة الماضية، خاصةً في السنوات الخمس الأخيرة، من خلال التركيز على البحث والتطوير والابتكار.

وقال رئيس "جمعية مصدّري السفن واليخوت والخدمات" (GYHIB)، جيم سيفين، في مقالٍ نُشر في صحيفة دنيا التركية اليومية يوم الخميس الماضي إن تركيا تمكّنت من دخول الدول الخمس الأولى في بناء سفنٍ ذات أغراضٍ خاصة، مؤكدًا أن أحواض بناء السفن المحلية نشطةٌ للغاية خاصةً في بناء العبّارات وسفن الصيد والزوارق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!