ترك برس

ارتفعت معدلات استخدام القدرات في صناعة السيارات التركية بنسبة 90 بالمئة في آب/ اغسطس، حيث استأنف القطاعُ الإنتاجَ بثلاث مناوباتٍ بعد توقف الصيانة، من أجل الاستمرار في تلبية الطلب في الأسواق المحلية والخارجية.

وأوقفت صناعةُ السيارات الإنتاجَ خلال شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو في ضوء تفشّي وباء كوفيد19، واستأنفت الإنتاج في حزيرات/ يونيو مع دخول البلاد عملية إعادة الحياة إلى طبيعتها.

وبدأت معدلاتُ استغلال القدرات لدى مصنّعي السيارات بالزيادة تدريجيًّا على الرغم من توقف الصيانة والإصلاح لمدة 15 يومًا في آب/ اغسطس.

وقال رئيس "جمعية مورّدي السيارات التركية" (TAYSAD)، ألبير كانجا، إن الأيام السلبية لهذا القطاع قد انتهت، مشيرًا إلى قابلية نقلٍ لا تُصدّق في كلّ شركةٍ تقريبًا، حيث بدأت بعضُ الشركات المصنّعة بالفعل الإنتاجَ بثلاث نوباتٍ بعد الانقطاع.

وقال كانجا إن بعض الشركات المصنّعة بدأت العمل لساعاتٍ إضافيةٍ لتلبية الطلب، مضيفًا أنهم لم يتوقعوا مثل هذه البداية السريعة.

ومن جهته قال نائب رئيس "جمعية مورّدي السيارات التركية"، كمال يازيجي، إن أسوأ الأيام قد ولّت بالفعل، وإن مستقبل الصناعة يبدو أكثر إشراقًا. 

وتعليقًا على معدلات الإنتاج المتوقعة لقطاع السيارات التركي، قال يازيجي إن معدلات استخدام السعة المقدّرة تتراوح بين 90 بالمئة و92 بالمئة للفترة ما بين أيلول/ سبتمبر وكانون الأول/ ديسمبر. ووفقًا ليازيجي فإن استغلال قدرة الصناعة يقترب من مستوىً جيدٍ للغاية.

وأضاف يازيجي أن الأشهر الأربعة الأخيرة من العام ستكون إيجابيةً إذا ظلّ الطلبُ عند مستوياته الحالية في السوق الأوروبية ولم تكن هناك موجةٌ ثانيةٌ من الوباء، مشيرًا إلى أنهم لم يتوقعوا مثل هذا الطلب من السوق المحلية الذي فاجأ نظراءهم الأوروبيين.

وأوضح يازيجي أن هذا نتاج عامين من الطلب المؤجل، مضيفًا أن مبيعات السيارات زادت بنسبة 65 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ في حزيران/ يونيو، وقفزت بنسبة 384 بالمئة في تموز/ يوليو.

ووفقًا لأرقام صادرات كانون الثاني/ يناير من هذا العام فإن خسارة الصناعيّين المورّدين كانت أقلّ من خسارة الصناعة الرئيسية، حيث انخفضت الصادراتُ في الصناعة الرئيسية بنسبة 36 بالمئة في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، في حين انخفضت صادرات صناعة المورّدين بنسبة 23.4 بالمئة في الفترة نفسها. 

كما دخلت الصناعات المورّدة في فترة انتعاشٍ أفضل من الصناعة الرئيسية، وفقًا ليازيجي.

يقول يازيجي: "تشيرُ التقديراتُ إلى أن مصنّعي المعدّات الأصليين في تركيا سوف ينتجون أكثر خلال الأشهر الأربعة المقبلة، ومن المقرّر أن يزيدوا صادراتهم بشكلٍ كبيرٍ مقارنةً بالأشهر السابقة".

وبينما أوقفت بعضُ العلامات التجارية الإنتاج في أوروبا خلال فترة تفشي وباء كوفيد19، ارتفعت المبيعاتُ في تركيا، ما دفعها للمحافظة على الإنتاج في السوق التركي.

وأوقفت شركة "سكودا" الإنتاج في مصنعها في التشيك، بينما واصلت التصنيع لتلبية الطلبات التركية.

وقال رئيس مجلس إدارة "يوجى أوتو" (Yüce Auto) موزّع "سكودا" التركي، ظافر باشار، إنهم حقّقوا أكبر مبيعات أسطولٍ في صناعة السيارات التركية وتاريخ العلامة التجارية في بداية الوباء، مشيرًا إلى توقيع اتفاقيةٍ لـ2717 مركبة تتكوّن من طرازي "سكالا" (Scala) و"سوبيرب" (Superb).

وقال باشار إن مصنع "سكودا" كأيّ مصنعٍ آخر في أوروبا، أغلق أبوابه عندا ضرب الوباءُ معظم الدول الأوروبية. ومع ذلك، فقد حافظ المصنعُ على الإنتاج من خلال تنفيذ بروتوكولات التعقيم اللازمة لتسليم الطلبات التركية في الوقت المناسب. 

وأضاف باشار أنهم يتوقّعون بيع 7000 وحدة على مدار هذا العام والحفاظ على هدف مبيعاتهم الإجمالي البالغ 25000 وحدة والذي تمّ تحديدُه في بداية عام 2020.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!