الأناضول

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدة الهجوم الذي استهدف جنودًا أتراكًا اليوم السبت، في بلدة ديادين بولاية آغري، شرقي البلاد، وأسفر عن إصابة أربعة، قائلًا: "أدين بشدة الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي الانفصالي الهادف إلى نسف مناخ السلام في بلدنا، وتقويض مسيرة السلام الداخلي، وهم بهذا الهجوم قد اعتدوا على قوات أمننا التي تعمل بتفانٍ من أجل بسط الأمن لشعبنا الأبي".

جاء ذلك في كلمة أردوغان خلال افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في ولاية صقاريا، حيث أوضح أن الاشتباكات لا تزال متواصلة، وأن الجنود الأتراك يشتبكون مع 25 إرهابيًا، مضيفًا: "هذا الحزب المعروف (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي) يسعى إلى جمع الأصوات من خلال ممارسات ذلك التنظيم الإرهابي الانفصالي (في إشارة إلى منظمة بي كا كا الإرهابية)، وإن كانوا ينادون بالديمقراطية، والحقوق والحريات الأساسية، فطريق ذلك لا يكون عبر السلاح، بل صناديق الاقتراع".

وكانت رئاسة الأركان التركية أعلنت في وقت سابق اليوم، إصابة 4 جنود أتراك في إطلاق نار من قبل إرهابيين في بلدة ديادين بولاية آغري شرقي تركيا، وأفاد البيان الذي نشر على موقع "الأركان" الرسمي على الإنترنت أن السلطات حصلت على معلومات مفادها أن منتسبي منظمة إرهابية انفصالية (في إشارة لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية)، كانوا يستعدون لممارسة الضغط على المواطنين لمنح أصواتهم للمرشحين الذين تدعمهم المنظمة في الانتخابات (انتخابات برلمانية مقررة في حزيران/يونيو المقبل) من خلال الدعاية لها عن طريق فعالية أسموها "احتفال الربيع"، كان من المقرر تنظيمها أمس، واليوم في قرية يوكاري توتَك بالبلدة".

وتطرق أردوغان إلى مسألة تغيير نظام الحكم في تركيا إلى النظام الرئاسي، مشيرًا إلى أن الحاجة لدستور جديد، ونظام رئاسي في تركيا خرجت من كونه خيارًا لتتحول إلى ضرورة، لافتًا إلى أن النظام الحالي لا يستطيع أن يقود تركيا أكثر من ذلك.

وكان أردوغان، قال في كلمة ألقاها أمام حشد من الجالية التركية في العاصمة السلوفاكية، الشهر الماضي، إن تركيا شهدت تحولات كبيرة خلال الفترة السابقة، وإن "القميص لم يعد يتسع لها"، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق النظام الرئاسي في البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!