تقرير ترك برس - ديلي صباح

أفاد مسؤول رفيع المستوى من حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل بأنّ "بطاريات صواريخ باتريوت (Patriot missle batteries)" المنشورة قرب الحدود التركية السورية مبرمجةٌ لحماية الحلف في قاعدة إنجرليك التي يديرها الجيش الأمريكي وليس لحماية الحدود التركية بكاملها.

وذكر المسؤول رفيع المستوى الذي طلب عدم ذكر اسمه في حديث له مع صحيفة ديلي صباح بعد حادثة سقوط صاروخ سوري على بلدة "الريحانية (Reyhanlı)" جنوب تركيا، بأنّ الصاروخ سقط خارج المنطقة التي تغطيها الإعدادات الحالية للباتريوت. وكان الصاروخ قد سقط على بعد 200 متر فقط من موقع عسكري، وأسفر عن قتل خمسة مدنيين قرب الموقع وتضرّر مبنىً بداخل الموقع كان فارغًا لحظة الهجوم.

وقال المسؤول: "إنّ صواريخ الباتريوت منصوبة بطريقة توفر أقصى حماية ممكنة لأكبر مساحة للشعب التركي ضد هجمات الصواريخ. ونتيجة لذلك فإنّ ملايين الناس محميون بشكل أفضل من هجمات الصواريخ في الحدود الجنوبية الشرقية للناتو. وإنّنا سنظل متيقّظين وملتزمين بتشغيل بطاريات الباتريوت لحماية تركيا من هجمات الصواريخ".

ويتراوح مدى صواريخ باتريوت الخاصة باعتراض الصواريخ بين 20-160 كيلومتر، ومدى الرادار الذي تستخدمه منظومة باتريوت بين 250-300 كيلومتر.

الناتو يعيد تقييم بطاريات الباتريوت

يجري حلف شمال الأطلسي "ناتو" إعادة تقييم لبطاريات الباتريوت المضادّة للطائرات والموجودة جنوب تركيا بسبب ظهور "نقاط عمياء"، بعد فشل البطاريات في إيقاف صاروخ سوري سقط على الأراضي التركية الشهر الماضي.

وبدأ حلف الناتو بإعادة تقييم قدرات بطاريات الباتريوت التي يفترض أن توفّر درعًا لصدّ أي هجمات من سوريا على تركيا بعد حوالي شهر من قصف قوات نظام الأسد لبلدة الريحانية القريبة من الحدود التركية السورية، والذي أسفر عن مقتل خمسة من أهالي البلدة.

وفد من الناتو يتفقد النقاط العمياء

وزار وفد من خبراء الحلف مدينة "كيليس (Kilis)" جنوب تركيا أمس الأحد للتحقيق في وجود "نقاط عمياء"، في المناطق التي يبدو أنّ مضادّات الطيران فشلت في تغطيتها. ورافق الوفد الدولي خبراء من القوات المسلحة التركية في زيارتهم لمنطقة "بايراك تيبه (Bayrak Tepe)" القريبة من الحدود التركية السورية.

وتفقد الوفد قبل زيارته لكيليس الحدود في ولايات "هاتاي (Hatay)" و"غازي عنتاب (Gaziantep)" و"شانلي أورفه (Şanlıurfa)". ودرسوا القصور المحتمل في أنظمة الإنذار المُبكِّر وتحقّقوا من كفاءة بطاريات الصواريخ ضدّ التهديدات من سوريا.

ونُشِرت بطاريات الباتريوت في ولايات "أضنة (Adana)" و"غازي عنتاب (Gaziantep)" و"كهرمان مرعش (Kahramanmaraş)" منذ ثلاث سنوات بطلب من تركيا التي تواجه تهديدًا أمنيًّا متزايدًا من سوريا المجاورة.  وطلبت تركيا في حينها 20 بطارية صواريخ باتريوت لحماية الحدود الطويلة، لكنّها تلقّت خمسة فقط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!