ترك برس

إثر الهجوم الذي وقع ليلة السبت على دورية عسكرية تابعة للجيش التركي في مدينة آغري شرق تركيا، صرح نائب رئيس الوزراء "يالتشن آكدوغان" أنه على العناصر المسلحة الإرهابية ترك المواقع المأهولة بالسكان والانسحاب محذرا إياها من محاولة الهيمنة على إرادة الشعب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأطلع أكدوغان للصحفيين في اجتماع له معهم في مركز تنسيق حزب العدالة والتنمية على بدء الحزب حملاته الانتخابية في المدن التركية.

ووصف آكدوغان ما حدث في مدينة آغرى بأنه اعتداء كبير وأن قوات الأمن ستتخذ التدابير اللازمة لمنع وقوع مثل هذه الأحداث خصوصا في فترة ما قبل الانتخابات الحرجة التي تعيشها تركيا.

وأشار آكدوغان أن موقف حزب الشعوب الديمقراطية من الهجوم الذي حصل في مدينة آغري قد أظهر للعيان معايره المزدوجة قبل أن يبدأ بحملته الانتخابية، فهو يحاول من جهة الظهور بمظهر حضاري أمام الغرب مستهدفا كتلة الجالية التركية هناك ومن جهة أخرى يستخدم الأساليب القديمة التي تعتمد العنف والضغط على المواطنين للحصول على الأصوات في شرق تركيا وجنوب شرقها، مضيفاً أن من يؤمن بالديمقراطية عليه التخلي عن السلاح نهائيا.

وأعرب آكدوغان عن استحالة أن يكون هذا الهجوم هجوما استفزازيا قائلا: "إن دخول عناصر الأمن بين المواطنين ليس عملا استفزازيا بل هو عمل يهدف لحمايتهم والحفاظ على الأمن العام، وهو لا يشبه دخول الإرهابيين المسلحين بين المواطنين واختلاطهم بهم والقيام بعمليات إرهابية."

وكانت رئاسة الأركان التركية قد أعلنت السبت الماضي إصابة 4 جنود أتراك في إطلاق نار من قبل إرهابيين في بلدة ديادين في مدينةأغري  شرقي تركيا، وأفاد البيان الذي نشر على موقع الأركان الرسمي على الإنترنت، أن السلطات حصلت على معلومات مفادها أن منتسبي منظمة إرهابية انفصالية (في إشارة إلى منظمة "بي كا كا")، كانوا يستعدون لممارسة الضغط على المواطنين لمنح أصواتهم للمرشحين الذين تدعمهم المنظمة في الانتخابات (انتخابات برلمانية مقررة في حزيران/يونيو المقبل) من خلال الدعاية لها، عن طريق فعالية أسموها "احتفال الربيع"، كان من المقرر تنظيمها السبت، والأحد الماضيين في قرية يوكاري توتَك، التابعة للبلدة".

وأضاف البيان أن القوات الأمنية التركية تمكنت من القضاء على  5 من تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، والقبض على واحد منهم جريحاً، خلال الاشتباكات التي تبعت الهجوم في آغري.