ترك برس

يكتسب أعضاء نادي "تاشلي تارلا" الرياضي، من الشباب عادة قراءة الكتب قبل بدء تدريبهم في الملعب، ويلفت النادي الانتباه بأنشطته التي يقدمها لفريقه المشارك في دوري الهواة.

تأسس نادي تاشليتارلا الرياضي في منطقة غازي عثمان باشا بإسطنبول عام 2018، وعرف بأنشطته الاجتماعية إلى جانب التدريب على كرة القدم، ولم يعد مرتادوه من الشباب يتدربون على كرة القدم فقط بل يتيح الفرصة لهم أيضا بقراءة الكتب في ساحة الملعب، إضافة إلى إعطائهم دروس رسم ولغة إنجليزية وشطرنج مجانية في مقهى الكتاب.

وفي حديث لوسائل الإعلام، قال منسق الفريق مصطفى بكير أركايا، إن بداية النادي كانت بهدف التدريب على كرة القدم فقط، لكنهم غيروا سياستهم لملاحظتهم أنها لا تكفي في تنمية وتطوير الشباب وحدها، وقال: "بدأنا بإعطائهم دروس شطرنج ورسم ولغة إنجليزية إضافة لتدريبهم على لعب كرة القدم، ومع موسم افتتاح المدارس بدأنا بتدريسهم المنهج التعليمي، ونقوم بتعليمهم بإعداد خطط شهرية وأسبوعية ويومية".

ويتابع أركايا: "أدخلنا ساعة لقراءة الكتب في الساحة، ونهدف إلى تحبيب الشباب بالقراءة وإمتاعهم بها، يساهم تعليمنا للشباب مع التدريب في تسهيل إظهار مواهبهم بشكل أفضل، عندما نعلمهم كيف يحركون الجنود أثناء لعب الشطرنج، سيتعلمون كيف يتحرك بشكل أفضل مع اللاعبين في أثناء لعب كرة القدم أيضا، نسعى جاهدون لجعل ما تعلموه من لعبة الشطرنج يساعدهم على التعامل به في كل مجالات الحياة والرياضة".

أشار سركان أركول، رئيس نادي تاشليتارلا الرياضي، إلى زيادة الاهتمام بالتدريبات الأخرى المقدمة بالنادي إلى جانب كرة القدم، وقال: "كان يضم نادينا 30 إلى 40 شابا رياضيا عند بدايته، ولدينا حاليا ما يزيد عن 250 رياضيا مرخصا، أتوقع حتى لو لم يكونوا جميعهم لاعبي كرة قدم في المستقبل إلا إنهم سيكونون أشخاصا متقدمين علميا، لا نريد أن يتوجه الأطفال في منطقتنا غازي عثمان باشا إلى العادات السيئة، لذلك أسسنا هذا النادي الرياضي الذي يساعد على تنشئة الجيل بشكل جيد، يتنافس فريقنا "A" في دوري الهواة الأول، ونهدف إلى رفع مستوى فريقنا إلى دوري "بال" (BAL)، سنواصل تدريب فريقنا رياضيا، وبعد أن كانت بدايتنا بمدرب واحد، صار لدينا اليوم خمس مدربين".

كما ذكر أركول أن أنشطة النادي ساهمت برفع مستوى أعضائه الشباب دراسيا، وقال: "نحصل على ردود فعل إيجابية من العائلات، فقد زادت علامات أبنائهم بين 30 و40 علامة في دروسهم المدرسية، مما شجعنا على مواصلة تطوير أنشطتنا".

أعرب سعد الدين كيرال، والد أحد الشباب المتدربين في النادي، عن سعادته مع جميع أولياء الأمور لما يقدم لأبنائهم من أنشطة وتدريبات في النادي إلى جانب الرياضة، وقال: "لا نريدهم أن لا  يتعلموا كي يكونوا مثل رونالدو وميسي فقط، بل نريدهم مثل عمر سيف الدين، الكاتب والأديب التركي، وأيضا الكاتبة الأديبة غولتان دايوغلو".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!