ترك برس

أكد زعيم حزب المستقبل التركي أحمد داود أوغلو، أن سياسات بلاده تجاه الأزمة السورية كانت وما زالت في المنحى الصحيح.

جاء ذلك في تصريح أدلى به خلال مشاركته في برنامج حواري بُثّ على إحدى القنوات التركية الخاصة مساء الثلاثاء.

واوضح داود أوغلو الذي شغل منصب رئيس الوزراء في بلاده سابقا، أن تركيا تعاملت مع الأزمة السورية من الناحيتين الإنسانية والاستراتيجية.

وأضاف قائلا: "من الناحية الإنسانية، لم يكن بوسع تركيا أن تظل متفرجة على مقتل آلاف الأبرياء بنيران قوات النظام والداعمين له من الميليشيات الإرهابية".

وأشار إلى أن تركيا قدمت للمظلومين في تركيا ما لا يمكن لأي دولة في العالم تقديمها، واحتضنت ملايين الفارين من البراميل المتفجرة.

ولفت إلى أن الناحية الاستراتيجية تمثلت في مكافحة تركيا للتنظيمات الإرهابية الناشطة داخل الأراضي السورية.

وأردف في هذا الخصوص: "هناك العديد من التنظيمات الإرهابية التي تنشط داخل الأراضي السورية، وتركيا بدأت بمكافحة هذه التنظيمات من خلال التعاون مع الجيش الوطني السوري".

وأضاف أن تعاون تركيا مع الجيش الوطني السوري يهدف لحماية أرواح المدنيين في الشمال السوري، ولإبعاد خطر التنظيمات الإرهابية عن الحدود التركية.

وردا على الانتقادات الموجهة لسياسات تركيا تجاه سوريا والمدعية أنها بُنيت على أساس الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد، قال داود أوغلو: "هذا انتقاد خاطئ، تركيا أكثر دولة تواصلت مع الأسد في بدايات الأزمة، وحاولنا إقناع الأسد على عدم استخدام القوة ضد شعبه".

واستطرد قائلا: "الأسد لم يستمع لنصائحنا وتوصياتنا، وكان بإمكانه حل هذه الأزمة في البداية من خلال إجراء عدد من الإصلاحات، غير أنه فضل اللجوء إلى القوة والعنف بدل الحوار مع شعبه، وتركيا لم يكن بوسعها مواصل الحوار مع من قتل الآلاف من أبناء شعبه".

وفيما يخص الانتخابات الأمريكية وفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، قال داود أوغلو، على تركيا أن تبني علاقاتها مع الدول على أساس التعامل المؤسساتي وليس على أساس علاقات الصداقة القائمة بين الزعماء والقادة.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لم يكن إيجابيا مع العالم الإسلامي، مبينا أن الأخير أعلن القدس عاصمة لإسرائيل وفرض حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!