ترك برس

في إحدى زوايا مدينة سامسون التركية، ينبهر الزوار عند دخول مطعم عتيق تبلغ مساحته 400 متر مربع، حوّله مالكه جنكيز توبراك إلى متحف حقيقي. لم يتخلى جنكيز عن شغفه بالتحف التي جمعها منذ 25 عامًا من جميع أنحاء تركيا، وأنفق من أجل اقتناءها حوالي 5 ملايين ليرة تركية، ليجمع أكثر من مليون قطعة أثرية وعتيقة. ويحلم بإنشاء متحف المدينة.

عمل جنكيز سائقًا على طريق سامسون-أنقرة السريع لمدة 12 عامًا، وحوّل مطعمه إلى متحف مدهش به قطع أثرية تبعث منها روائح التاريخ لتتزاوج مع رائعة الطعام التركي في مطعمه التقليدي، فيمكن لزواره أخذ جولة في تاريخ تركيا تختصر عناء الذهاب إلى جميع أنحاء تركيا.

امتلك جنكيز سيارات كلاسيكية واحتفظ بأرقامها التسلسلية في جدران مطعمه، وفيه أيضًا مصابيح غازية وفوانيس على جدار المطعم، وسلال وأوعية نحاسية وبنادق وسيوف وأدوات مطبخ وتلفزيونات والعديد من التحف الأخرى، لتتراكم مشكلة حقبة زمنية مهمة من التاريخ ويتجاوز عددها مليون قطعة جمعها خلال تجوله 25 عامًا. ويقول إنه يحلم بإنشاء متحف للمدينة يشارك فيه مواطنو مدينته سامسون ويحكي قصة تاريخ المدينة.

يتحدث جنكيز عن التحف التي جمعها قائلا: "بذلت الكثير من الجهد في هذا العمل فهو شغفي وأجد ذاتي فيه، وأنا أعمل فيه منذ 25 عامًا. لنحكي للجيل القادم عن العناصر التي عشنا معها، هذا الجيل لا يعرف للأسف الكثير من الأدوات التي استخدمناها في حياتنا، وسنكون قادرين على عرضها هنا مدى الحياة. حاليًا، هناك أكثر من مليون قطعة أثرية في مجموعتي. جميع المواد الخاصة بي مسجلة أيضًا على الكمبيوتر الخاص بي وإذا تم تبديل قطعة من مكانها فإني ألاحظ ذلك على الفور. هناك زوار يرغبون في شراء تلك القطع الفنية الأثرية فأخبرهم أنها للعرض وليست للبيع، فمن الصعب جدًا الآن العثور على هذا النوع من الأشياء، لقد اشتريت تحفًا من جميع أنحاء تركيا وسأواصل القيام بذلك. هناك تجربة حياة في كل قطعة أثرية في مجموعتي".

ويتابع قائلا: "إن أقدم قطعة من المجموعة هي علبة تعود لعام 1912، وهذه القطعة لها في الواقع قيمة متحف. هناك أيضًا منتجات قديمة، معظمها صواني نحاسية. أجمعها منذ 25 عامًا وهناك لوحات لأرقام تسلسلية تعريفية لسياراتي كلاسيكية في المجموعة. لقد أنفقت مليون ليرة تركية وقتها. ما زلت أدرج عناصر جديدة في مجموعة التحف... هناك قطعة أريد أن أدرجها في مجموعتي عبارة عن صندوق موسيقى أصلي... أود أن أجد شيئًا من هذا القبيل وأضمه لمجموعتي القيمة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!