ترك برس

كفل العالم التركي الحائز على جائزة نوبل، عزيز سنجار، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، الطفلة اليتيمة خديجة ذات الثلاث أعوام، التي فقدت عائلتها في الهجمات الأرمينية على منطقة "غنجا" بأذربيجان، مقدما تبرعا للحساب الذي تم إنشاؤه لتغطية نفقات تعليم خديجة.

وقد لقي ما يقرب من 100 مدني مصرعه وأصيب أكثر من 400 شخص في الهجمات الأرمينية على المدنيين الأذربيجانيين، وتم تدمير الكثير من العائلات، كما فقدت الصغيرة خديجة والدها ووالدتها وشقيقها ولم يبقَ أي فرد من عائلتها إلا هي لوحدها.

لم يقف العالم عزيز سنجار، غير مبالٍ بما جرى للطفلة ذات الثلاثة أعوام، فقام بالتبرع للحساب المالي المفتوح خصيصا للتبرع لكفالة الطفلة خديجة، كما أعرب عن رغبته بالتكفل بتعليمها حتى إنهائها مرحلة دراستها الجامعية، بقوله: "الطفلة الأذربيجانية طفلتنا أيضا".

وفي حديث لقناة TRT خبر، قال سنجار: "لا يوجد فرق بين الطفل الأذربيجاني والطفل الأناضولي بالنسبة لي، كلاهما أطفال وأتراك، نحن "شعب واحد ودولتان"، هذا ليس تعبيرًا بالكلام فقط بل هو ملموس بالنسبة لي، لقد قمت بزيارة إلى أذربيجان في عام 2016، وترعرعت في طفولتي بين الأغاني الشعبية التي يتغنى بها في أذربيجان وكركوك، كل فرد له قيمة في أذربيجان وتركيا، والأمر متروك لكل فرد بما يمكنه أن يقدم". 

  

أعرب سنجار، عن تعازيه لوفاة عائلة خديجة قائلا: "أردت أن تعرف خديجة أننا نحبها وندعمها، بالمال الذي أرسلته".

كما أرسل سنجار، فخر العلماء الأتراك، رسالة إلى الأذربيجانيين قال فيها: "أرجو أن يعلم إخواني الأذربيجانيين، أن قلوب الأتراك معهم في كل مكان بالعالم وتدعو لهم، حفظكم الله وبارك في رئيسكم إلهام علييف، الذي حقق هذا النصر العظيم لأذربيجان والعالم التركي بأسره".

من الجدير بالذكر، أن العالم التركي عزيز سنجار، ولد في 8 أيلول/ سبتمبر 1946 في بلدة سفور بمدينة ماردين، وهو الابن السابع لعائلة فقيرة تؤمن قوتها من العمل بالزراعة. بالرغم من أن والداه أميين، إلا أنهما حرصا على تعليم أبنائهما الثمانية، فأنهى دراسة الطب بجامعة إسطنبول عام 1969، ثم عمل طبيبا في بلدته سفور لمدة عامين. 

اهتم سنجار، منذ تخرجه بمسيرة البحث العلمي، وكثف من أبحاثه ودراساته العلمية بعد ذهابه إلى ولاية دالاس الأمريكية عام 1971، مركزا على العلاج الكيميائي لمرض السرطان، وحاز على جوائز عديدة خلال مسيرته المهنية، كان أهمها جائزة نوبل للكيمياء في عام 2015.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!