ترك برس

تعمل تركيا على مكافحة تفشي فيروس كورونا في دور رعاية المسنين باتخاذها تدابير تتوخى الدقة والجودة العاليين، وذلك بالتعاون فيما بين وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية والمسؤولين الإقليميين في دور الرعاية، كما ينظم طلاب جامعيون حفلا موسيقيا من خلف جدار حديقة دار رعاية المسنين، لرفع معنويات المسنين في مدينة "بوردور" جنوب غربي تركيا.

قدم طلاب يدرسون في السنة الأخيرة بقسم التعليم الموسيقي في كلية التربية بجامعة "محمد عاكف إرصوي" في بوردور، حفلا موسيقيا لرفع معنويات المسنين المقيمين في دار المسنين بمؤسسة "بربر أوغلو" التابعة لبلدية بوردور، في نطاق المادة الدراسية "خدمة المجتمع"، كما غنى الطلاب الأغاني على الرصيف خارج جدار حديقة  دار المسنين، لمراعاة تدابير فيروس كورونا.

وذكر غوراي بزيرغان أوغلو، أحد الطلاب المقدمين للحفل الموسيقي، وقال: "قمنا بتنظيم هذه الفعالية ضمن نطاق مادة خدمة المجتمع، لأن أول فكرة خطرت على بالنا هي خدمة كبارنا الموجودين في دار رعاية المسنين. التقينا مع مدير الدار، وأقمنا فعاليتنا بهدف الترفيه عن المقيمين فيها ولو قليلا في فترة الوباء، والتغيير من روتينهم الممل اليومي، وآمل أننا استطعنا إسعادهم".

وأضاف عمر كاراكايا، أحد سكان دار المسنين: "نقيم هنا منذ وقت طويل، وقد ابتهجنا كثيرا بزيارة الطلاب لنا. ندعو الله العظيم أن يمنح أبناءنا الطلاب الصحة والعافية والرفاهية، فقد منحونا السعادة بما قدموه لنا، وخففوا عنا همومنا، وجددوا لنا حياتنا. سلمهم وحفظهم الله".

من الجدير بالذكر، أن دور رعاية المسنين مؤسسات خدمة اجتماعية سكنية لحماية ورعاية الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما فما فوق، في بيئة سليمة تلبي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والصحية، وفي تركيا يتلقى 27 ألفًا و500 مسن رعاية وخدمات صحية في 426 دار رعاية تابعة لوزارة الأسرة واالعمل والخدمات الاجتماعية.

وقد ساعد اتباع التدابير الصارمة لمكافحة كورونا بإبقاء مستوى انتشار الوباء منخفضا في دور المسنين لديها مقارنة بدور المسنين في أوروبا، التي شهدت بعض دولها أزمات في دور المسنين، حتى سمي بعضها "دور الموت" بعد إعلان إدارة "كار إنجلاند" الوكالة المسؤولة عن رعاية المسنين في إنجلترا عن وفاة 1000 مسن بالوباء في دور رعاية المسنين، على عكس ما ورد في الأرقام الرسمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!